أعلنت الدكتورة مها إبراهيم عبد المعطي، أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث، نصائح هامة لمرضى السكرى يجب اتباعها أثناء الصيام في رمضان.
وأكدت الدكتورة مها إبراهيم عبد المعطي، أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث، أن مصر تأتي ضمن الدول التى استوطنها السكرى، فلا يكاد يخلو بيت من مريض بالسكرى، لافتةً إلى أن مصر تحتل المرتبة الثامنة عالميًا من حيث عدد المصابين بالمرض (حوالى 7 ملايين ونصف المليون مصاب).
وأوضحت أن مريض السكري الذي ينوي الصيام يجب عليه اتباع الآتي:
- استشارة الطبيب المعالج لتقييم وضعه الصحي وشرح اﻟﻤﺨاطر التي قد يتعرض لها وكيفية تفاديها.
- تقبل إرشادات الطبيب المعالج بالنسبة لنظام التغذيةوممارسة الرياضة.
- مراقبة سكر الدم وتوقيت واختيار الأدوية المناسبة وكميتها وأنواع الأنسولين الأكثر أمناﱟ خلال شهر رمضان.
وحذرت الدكتورة مها إبراهيم عبد المعطي من اﻟﻤﺨاطر التي قد يتعرض لها مريض السكري الصائم، والتي من أبرزها الإنخفاض الحاد بنسبة السكر في الدم، والجفاف الذي قد يؤدي إلى تجلط الأوعية الدموية.
وحددت الشروط الواجب توافرها ليصوم مريض السكرى، مؤكدةً أنها تتمثل في:
- لا بدَّ أن تكونَ الحالةُ الصحِّية للمريض مستقرَّةً قبل رمضان.
- ألاَّ يكون السكَّري من النوع المتذبذب، الذي تُصاحبه حالاتُ انخفاض أو ارتفاع فى مستوى سكر الدم.
- ألاَّ تكونَ الجرعةُ التي يستخدمها المريضُ من الأنسولين عالية (أكثر من 40 وحدة/الجرعة).
وقالت الدكتورة مها إبراهيم عبد المعطي إن المرضى المسموح لهم بالصيام بأمان، هم مرضى السكري الذين يعالجون عن طريق النظام الغذائي فقط، ومرضى السكري الذين يعالجون بأدوية لا تتسبب في هبوط نسبة السكر في الدم، ومرضى السكري غير المصابين بمضاعفات مرض السكر.
وشددت أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث على أن هناك مرضى معينين يشكل الصوم خطورة كبيرة عليهم، وهم:
- مريض السكري الذي يعاني منارتفاع السكر التراكمي (الهيموجلوبين السكرى) قبل بدء رمضان (أكثر من 10%).
- المرضى الذين يتعرضون لتكرار نوبات هبوط السكر فى الدم مثل: مرضى النوع الأول من السكرى والحواملوكبار السن الذين يعانون من أمراض أخرى، بالإضافة إلى مرض السكرى.
- مريض السكري الذي نسبة سكره في الدم منتظمة ولكنه يتعاطى أدوية قد تؤدي لانخفاض حاد بنسبة السكر فى الدم.
- كبير السن الذى يعيش بمفرده ويعالج بالأنسولين أو الحبوب، كذلك الذي يتعاطى أدوية قد تؤثر على وعيه.
- المرضى الذين يعانون من مضاعفات السكري مثل إعتلال الكليتين أو من مضاعفات بالقلب والأوعية الدموية.
- المرضى الذين أصيبوا يغيبوبة كيتونية أو لا كيتونية خلال 3 أشهر قبل رمضان.
وأكدت أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث، أنه على المريض أن يفطر فورا ولا ينتظر موعد الإفطار إذا انخفضت نسبة السكر في الدم أقل من 70 ملجم/ ديسيلتر أو إذا شعر بالأعراض التالية (أعراض انخفاض السكر في الدم): تعرق، رعشة، خفقان (ضربات القلب السريعة)، التشويش وعدم وضوح الكلام، دوخة شديدة، صداع أو زغللة، إرهاق شديد، تنميل في الوجه والشفتين، مشيرةً إلى أنه فى هذه الحالة على المريض أن يبادر إلى كسر الصيام حتى ولو اقترب موعد الإفطار، وذلك بتناول 5 ملاعق صغيرة من السكر في نصف كوب من الماء، أو نصف كوب من عصير الفواكه أو المياه الغازية، أو تناول 3 حبات من التمر.
قواعد وإرشادات عامة لمرضى السكري الصائمين
- يجب الحرص على قياس مستوى السكر فى الدم عدة مرات يوميا: صباحا وفيمنتصف النهار وعند صلاة العصر، وقبل الإفطار وبعد صلاة التراويح وقبل السحور، خصوصا مرضى السكرى الذين يحتاجون للأنسولين.
- عجل في الإفطار وإحرص على تناول السحور دائماً وتأخيره إلى أقصى وقت ممكن (قبل الفجر مباشرة).
- يفضل أن تكون وجبة الإفطار مماثلة لوجبة الغداء فى الأيام العادية، وأن تكون وجبة السحور مماثلة لوجبتي الإفطار والعشاء في الأيام العادية، مع تناول وجبة خفيفة بينهما.
- أكثر من شرب السوائل بين الإفطار والسحوربشكل مشروبات مختلفة كالماء والشوربات، وقلل من العصائر المعلبة والمحلاة بالسكر قدر الإمكان.
- يفضل تناول كميات معتدلة من العصائر الطازجة التي تحضر بالبيت بدون إضافة سكر، فالجفاف من أضر مضاعفات مرض السكرى، كما يجب تجنب التعرض لحرارة الشمس والزحام أثناء الصيام.
- احرص على تناول الأغذية المحتوية علي الألياف الغذائية مثل البقوليات والخضراوات والفاكهة الطازجة، لأنها تمنع الارتفاع السريع لمستوى السكر بالدم بعد تناول الطعام،بالإضافة إلى أنها تجنبك الإمساك وتزيد الإحساس بالشبع.
- تجنَّب النومَ في الفترةُ التي تسبق صلاةَ المغرب بساعة أو ساعتين، وهذه تعرف بالفترةَ الحرجة لمريض السكَّري الصائم لأنَّ مستوى السكَّر في هذه الفترة يكون متدنِّياً، وقد ينـزل مستواه فى الدم وأنت نائم دون أن تشعر،كذلك يجب أن تقلل من النشاط البدني في هذه الفترة.
- عند أداء مناسك العمرة فى رمضان لا بد من ارتداء الجوارب القطنية حتى لا يحدث احمرار وتسلخ بالقدمين، ويفضل أداء مناسك العمرة في وقت عدم تواجد أشعة الشمس.
وعن ممارسة الرياضة خلال رمضان للمريض ، قالت أستاذ التغذية بالمركز القومى للبحوث: “ممنوع منعا باتا ممارسة الرياضة خلال ساعات الصيام”، مشددةً على أن أفضل وقت لممارسة الرياضة هو بعد الإفطار بساعة أو ساعتين، وقد تستبدل الرياضة بصلاة التراويح.