كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة لغز العثور على جثة طفلة في مقابر أوسيم شمال الجيزة، وتبين من التحريات أن خال المجني عليها وراء ارتكاب الجريمة.
كشف لغز العثور على جثة طفلة مقابر أوسيم
وتبين من التحريات الأمنية التي باشرها اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن الطفلة تقيم مع جدتها لأمها، وبرفقتها خالها المصاب بإعاقة ذهنية، والدائم التعدي على الطفلة.
وأمام فرق مباحث أوسيم، أدلت جدة الطفلة باعترافات تفصيلية، حيث أكدت أن الطفلة تعيش برفقتها وذلك بسبب فترة علاج والدتها، وأن شقيق والدة الطفلة متواجد معهما.
اعترافات جدة طفلة أوسيم
وقالت جدة الطفلة، إن نجلها مصاب بإعاقة ذهنية ودائم التعدي على الطفلة في حالات إصابته بالهياج، فطالما اعتدى على الطفلة بالضرب مرارا وتكرارا حتى المرة الأخيرة التي فارقت فيها الحياة وهو لا يدرك ما يفعله.
وأضافت جدة طفلة مقابر أوسيم في اعترافاتها: “خشيت من المساءلة القانونية التي قد يتعرض لها ابني، فقمت بحمل حفيدتي إلى مقابر أوسيم وألقيتها فيها على أمل أن يعثر عليها أحد ويقوم بدفنها مع ميت لتخفيف العذاب عنه”.
القبض على الجدة وإيداع القاتل مصحة نفسية
نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة في حل لغز العثور على جثة طفلة في مقابر أوسيم، حيث تبين أن خال المجني عليها وراء ارتكاب الجريمة، حيث إنه معاق ذهنيا وانهال عليها بالضرب حتى الموت، ولخشية جدتها من مساءلة المتهم، حملت جثة الطفلة وتخلصت منها وسط المقابر.
تلقت غرفة عمليات النجدة بالجيزة بلاغا يفيد بالعثور على جثة طفلة ملقاة في ظروف غامضة بدائرة مركز شرطة أوسيم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان البلاغ، وبالفحص تبين وجود جثة لطفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، ونُقلت تحت تصرف النيابة العامة، وكشفت التحريات الأولية عن وجود آثار حروق وكدمات في جسد الطفلة، ما يشير الى وجود شبهة جنائية، كما تبين أن الطفلة مجهولة الهوية.
شكلت الأجهزة الأمنية في الجيزة فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية الطفلة وقاتلها والدافع وراء ارتكابه الواقعة، ويتولى فريق البحث برئاسة العميد هاني شعراوي، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، عملية مناقشة أهالي المنطقة وفحص كاميرات المراقبة للتوصل إلى خيط يقود لهوية المتخلصين من الطفلة.
وأمرت النيابة العامة بشمال الجيزة بحبس الجدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة إخفاء جثة الطفلة والتستر على ابنها المتهم، كما قررت إيداع الخال المعاق إحدى المصحات النفسية.