خبراء تعليم
نظام التعليم المصري يجب أن يكون أكثر تطورا وأكثر انفتاحا على أنظمة التعليم الدولية
طبيعة المعرفة أصبحت أكثر تعقيدا من ذي قبل وأكثر تشعبا وهذا يستدعي توفير مزيد من الخبرات للطلاب
تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لتدريس اللغة الإيطالية ، كلغة اختيارية في إطار اللغات الأجنبية الثانية التي سيتم تدريسها بداية من الصف الأول الاعدادي في المدارس الحكومية للعام الدراسي ٢٠٢٤ - ٢٠٢٥.
ومن جانبه علق الدكتورعاصم حجازى خبير التعليم ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، هناك عدة مسلمات لابد وأن ننطلق منها عند مناقشة تدريس لغة أجنبية ثانية لطلاب المرحلة الإعدادية أو إضافة مقررات جديدة منها
- أن نظام التعليم المصري يجب أن يكون أكثر تطورا وأكثر انفتاحا على أنظمة التعليم الدولية وهو بالفعل في طريقه لتحقيق ذلك.
- أن طبيعة المعرفة أصبحت أكثر تعقيدا من ذي قبل وأكثر تشعبا وهذا يستدعي توفير مزيد من الخبرات للطلاب حتى يكون لما يتعلمونه داخل المدارس معنى وهدف.
- أن مجالات العمل والحياة أصبحت تتطلب الإلمام بقدر كبير من المهارات المتقدمة والمعارف المتنوعة وقدرا كافيا من الإلمام باللغات نظرا لانفتاح سوق العمل واتساعه وازدياد حدة المنافسة فيه .
- أن تعلم اللغات كلما كان في سن مبكرة كان أجدى نفعا وأكثر فائدة للطالب فلا يجد نفسه بعد التخرج من الجامعة مضطرا لدراسة لغة أخرى ويستغرق هذا الأمر منه جهدا أكبر ولا يصل في النهاية للمستوى المطلوب من إتقان اللغة إلا بصعوبة بخلاف ما لو تعلمها مبكرا .
- أن المخ البشري يتميز بالمرونة وبقدرات هائلة جدا يمكن استغلالها في تحقيق تعليم أفضل للطلاب ومعلوم أن هذه القدرات إذا لم تستغل في فترات مبكرة من عمر الطفل فإنها يصيبها الخمول ولا تنمو بشكل جيد .
وأضاف الدكتور عاصم حجازى ،البعض قد يرى في إضافة مواد جديدة أو لغات جديدة عبئا معرفيا يضاف للطالب ولكن الحقيقة أن المخ قادرعلى استيعاب كم ضخم جدا من المعلومات أكبر من ذلك بكثير بشرط مراعاة الظروف البيئية والعوامل الداخلية المناسبة لتيسير عملية التعلم وهي ما يتم تسميته باستراتيجيات إدارة العبء المعرفي وتشمل تحفيز الطالب وتشجيعه وتهيئته للدراسة بشكل جيد واستخدام طرق تدريس مناسبة ومناخ مدرسي إيجابي ومعلم متمكن وغيرها من العوامل التي تسهل وتبسط عملية التعلم.
كما أكد “ حجازى ” على قصر اختيار هذه المواد على المتفوقين فقط ،فإن هذا يسمى إثراء وهذا الإثراء هو طريقة من طرق رعاية المتفوقين ولكن هذه الطريقة يجب أن يعقبها ميزات تمنح للطالب المتفوق مقابل دراسته لمقررات زائدة عن زملائه وهذه المميزات يمكن أن تكون في صورة عودة المستوى الرفيع مرة أخرى
وعلى الجانب الأخر ، كشف الدكتور محمد فتح الله الخبير التربوى ، كيف تساعد إضافة لغة أجنبية ثانية إلى المواد الدراسية للمقررات الدراسية لطلاب الإعدادية إكسابهم عدد من المهارات .
وقال الدكتور محمد فتح الله خلال تصريح لصدى البلد ، أنه يفضل تدريس اللغات الأجنبية الثانية من المرحلة الثانوية وليست المرحلة الأبتدائية أو الإعدادية ،لأن فى هذه المراحل يجب أن نقوم بتدريس اللغة الأم بشكل كبير حتى يتقنها الطالب ثم بعد ذلك نقوم بإدخال اللغات الأخرى .
و أضاف “ فتح الله ” أن المرحلة الثانوية قد أتقنت بالفعل اللغة الأمم وهى اللغة العربية مع اللغة الأجنبية الأولى و هى اللغة الأنجليزية ، لذلك يمكن أن نضيف اللغة الأجنبية الثانية .