سجلت أسعار معدن الذهب تراجعا كبيرا خلال تداولات اليوم الأربعاء، في ظل تضاؤل مخاوف الأسواق بشأن الأزمة المصرفية في بعض البنوك العالمية، وهو ما أدى لتراجع الطلب على الذهب كونه ملاذ آمن، بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي كان له تأثير سلبي على الذهب.
وعلى صعيد تعاملات اليوم، تعرضت عقود الذهب الفورية لتراجع بنسبة 0.39% ووصلت إلى 1,965.81 دولارا للأوقية، وإلى جانب ذلك، سجلت عقود الذهب الآجلة انخفاضا بواقع 0.36% لتصل إلى 1,983.20 دولارا للأوقية.
ولقد شهدت أسعار الذهب ضغوطات هبوطية على هامش تداولات اليوم، بسبب ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات أجنبية رئيسية أخرى، في ظل وجود علاقة عكسية بين الطرفين، فمن المتعارف عليه بأن صعود الدولار يسفر عنه ضعف بجاذبية السلع المقومة به وبشكل خاص الذهب نظرا لأنه يرفع من تكلفة امتلاكه، وفي هذا الإطار، سجل مؤشر الدولار ارتفاعا بواقع 0.13% واستقر قرب مستوى 102.240 نقطة، بسبب إيجابية بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي، مما تسبب في تراجع أسعار الذهب.
وفي الوقت ذاته، تسببت إيجابية مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الصادر عن مكتب الإحصاء في تعرض أسعار الذهب لضغوطات هبوطية، حيث جاءت البيانات إيجابية وأعلى من المتوقع مسجلة نحو 104.2 نقطة، على عكس التوقعات التي أشارت بتسجيله نحو 101.0 نقطة، وهذا بدوره عزز قوة مؤشر الدولار الأمريكي، بما ينعكس بالسلب على تحركات أسعار الذهب خلال التعاملات.
وأيضا، وجدت أسعار الذهب بعض الضغوطات خلال تداولات اليوم، وسط تضاؤل المخاوف من تفشي الأزمة المصرفية ببعض البنوك العالمية، حيث أفادت بعض الأنباء عن البنك الأمريكي فيريست ريبابليك First Republic بأنه لم يعد يفكر في عمليات البيع المحتملة، بالإضافة لانتعاش أسهم البنك ومحاولته التعافي من خسائره السابقة، وهذا بدوره أدى إلى تراجع الطلب على الذهب على اعتباره ملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون في ظل حالات عدم اليقين الاقتصادية والمالية.
وبالنظر إلى أسعار المعادن النفيسة الأخرى، نجد أن عقود الفضة الفورية سجلت تراجعا بنسبة 0.39% ووصل إلى نحو 23.24 دولارا للأوقية، وفي الوقت ذاته، هبطت أسعار البلاديوم بنسبة 0.20% لتسجل نحو 1,422.48 دولارا للأوقية. وكذلك، سجلت أسعار البلاتينيوم انخفاضا بواقع 0.22% واستقرت قرب مستوى 965.67 دولارا للأوقية.