الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلاتك وسلوكك.. مفتي الجمهورية يحذر المصليين من هذه العادات

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم، إن حديث القرآن عن الصلاة تضمن الإشارة إلى أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، مبيناً أن الصلاة بحقائقها ورقائقها تعطي معنى إيمان عميق يحصن ويحمي ويراقب ويمنع انفصام الشخصية لدى الفرد بين هيئته داخل الصلاة وخارجها.

حديث القرآن عن الصلاة

ولفت مفتي الجمهورية إلى أن كل العبادات شرعت لتعميق الإيمان والرقابة عند الإنسان، مشيراً إلى أن الشريعة الإسلاميَّة قد راعت فطرة الإنسان وأصل خلقته بلا نفور أو إعراض بأسلوب متزن يحافظ على حياة الإنسان بجوانبها المتنوعة، ثم إنها جعلت من هذا الوازع الفطري ممهدًا إلى الوازع الديني الذي هو إدراك داخلي أيضًا يأتي من أعماق النفس ويقوم على الإيمان بالله تعالى ومراقبته في جميع أمور العبد في السر والعلن.

وأشار مفتي الجمهورية إلى معنى حديث “من لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له”، أي لا صلاة مقبولة وصحيحة، مبيناً أن هذا الحديث لنفي الكمال عنها.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “كل يوم فتوى” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم مضيفًا أن الشرع الشريف وضع جملة من الإجراءات لكي يقي بها الإنسان نفسه من الوقوع في الزلل منها تربية الوازع الديني والضمير والرقابة الذاتية لدى الإنسان حتى لا يكون في حاجة إلى مراقبة أحد له، فيكون حينها استشعاره بالمسئولية الدينية هي الرقيب عليه والمانع له من الوقوع في الخطأ، فالمؤمن يكون متناغمًا مع نفسه داخليًّا وظاهريًّا. 

مراعاة فطرة الإنسان

كما لفت مفتي الجمهورية إلى أن هذا الوازع يحصل تارة نتيجة الإدراك الضروري الحاصل عند الإنسان الذي يدفعه ذاتيًّا وفطريًّا لتحصيل المنافع والتماس المصالح واجتناب المفاسد، ويكون تارة من جهة الاستجابة للخطاب الشرعي المعصوم، الذي من شأنه ضبط حركة الإنسان والمحافظة على ضميره حيًّا بمراقبة الله تعالى على الدوام، كما يكون نتيجة للرهبة من ولى الأمر بمخالفة أوامره وتشريعاته، أو للخوف من سخرية المجتمع بمخالفة أعرافه وتقاليده.

وأشار إلى أن الشريعة الإسلاميَّة قد راعت فطرة الإنسان وأصل خلقته بلا نفور أو إعراض بأسلوب متزن يحافظ على حياة الإنسان بجوانبها المتنوعة، ثم إنها جعلت من هذا الوازع الفطري ممهدًا إلى الوازع الديني الذي هو إدراك داخلي أيضًا يأتي من أعماق النفس ويقوم على الإيمان بالله تعالى ومراقبته في جميع أمور العبد في السر والعلن.

وأكد مفتي الجمهورية على أن مراعاة الوازع الديني تضبط حركة الأفراد والمجتمع وفق فعل الخير وترك الشر، من أجل الدخول في دائرة رضوان الله تعالى، والخوف منه ومن عقابه دنيا وأخرى، وهو الحد المعتبر في التزام المسلمين بأحكام الشرع في كل صغيرة وكبيرة، وهذا يرجع إلى قوة الإيمان واستقامة النفس والتعلق بالله تعالى من فرد لآخر، ومن ثَمَّ احتاج الإنسان إلى التذكير بصورة دورية بالحقائق الشرعيَّة التي تغرس في نفوس أفراده قيم الإيمان وسمات التقوى.