الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة إنسانية..اختفاء أطفال اللجوء بفنادق بريطانيا والشرطة "لا نعلم شيئا"

مركب هجرة غير شرعية
مركب هجرة غير شرعية

كشف محامو وزيرة الداخلية البريطانية لمحكمة الأسرة الإنجليزية، أن 66 طفلاً من طالبي اللجوء غير المصحوبين بأحد الوالدين أو الوصي، ما زالوا في عداد المفقودين من سلطة محلية واحدة فقط، وهي برايتون وهوف، وذلك بعد اختفائهم من أحد الفنادق.

 

وتأتي تلك التصريحات، بعد أكثر من شهرين، من الكشف عن اختفاء 200 طفل - كثير منهم وصلوا إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة بدون أحد الوالدين أو الوصي – وذلك بعد وضعهم في فنادق يديرها متعاقدون موظفون من قبل وزارة الداخلية.

 

وجاء الكشف عن تلك الأرقام، في جلسة استماع عاجلة لمعالجة حقيقة أنه لا توجد وكالة مسؤولة عن الوالدين عن الأطفال المفقودين، وقد شمل الرقم 76 شابا اختفوا من فندق في برايتون وسط مخاوف من استهدافهم من قبل العصابات الإجرامية.

 

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فقد تقدمت إحدى المؤسسات الخيرية للأطفال بطلب إلى قسم الأسرة بالمحكمة العليا "في ظروف فريدة"، لجعل تلك المجموعة المكونة من 66 شابًا حراسة في المحكمة، وهو ما يعني، في حالة نجاحها، أن تتحمل المحكمة مسؤولية الشباب وتتخذ قرارات بشأن رفاهيتهم.

 

وقالت سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية، إنه يمكن الآن الكشف عن أسماء وتواريخ ميلاد وجنسيات الأطفال المفقودين حاليًا للمحكمة، وذلك يأتي بعد أن طلبت منظمة المادة 39 - وهي منظمة غير حكومية تعمل نيابة عن الأطفال في المؤسسات - التفاصيل من أجل النظر في أمر الحضانة.

 

ووفق ما نشرته الصحيفة البريطانية، فإن معظم الأطفال فروا من الحرب والصراع في أوطانهم، وهم وحدهم ومنفصلون عن عائلاتهم؛ وإنهم معرضون باستمرار لخطر الاستغلال والاتجار، والملفت للنظر أنه من بين 4600 طفل من طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم وتم إيداعهم في الفنادق، تم تسجيل أكثر من 440 حلقة مفقودة، وأن العدد الإجمالي للأطفال المعرضين للخطر بشدة والذين لا يزالون في عداد المفقودين في جميع أنحاء البلاد غير معروف.

 

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي من المتوقع أن يقوم الوزراء بتشديد قانون الهجرة غير الشرعية الذي سيعود إلى مجلس العموم هذا الأسبوع، هذا المشروع سيمكن وزير الداخلية من استيعاب المزيد من الأطفال خارج نظام الرعاية، وسيعيد تقديم الاحتجاز الروتيني للأطفال، والذي انتهى منذ ما يقرب من عقد من الزمان بعد وجود أدلة واسعة على الأطفال الذين يعانون من مشاكل جسدية وعاطفية خطيرة. والأذى النفسي .