وجد باحثون علاقة بين تكرار استخدام الهاتف الذكي والتحقق من الإشعارات والأضرار التي لحقت بالقدرات المعرفية لدى الأشخاص، حيث يمكن للهواتف الذكية التأثير على الطريقة التي يتواصل ويفكر ويتصرف بها الأشخاص في كل جوانب الحياة.

ووجدت دراسة نشرت في سبتمبر الماضي في المجلة البريطانية لعلم النفس وجود صلة مقلقة بين زيادة استخدام الهواتف الذكية وتلف الدماغ.

وفقًا للدراسة ، يعد فحص الهاتف الذكي على مدار اليوم علامة على ضعف الوظيفة الإدراكية لدى المستخدم، حيث ذكر الباحثون أن الاستخدام المتكرر للهاتف قد يؤدي إلى عبء معرفي يتجلى في انخفاض في الانتباه وقدرات التركيز ، وكذلك مشاكل في الذاكرة.

كما وجد الباحثون أيضًا أن الاستخدام المطول للهاتف الذكي يضعف القدرة على التركيز وإكمال المهام، ومع ذلك ، اكتشف الخبراء في الدراسة الحالية أن الضرر المعرفي نفسه لم يكن مرتبطًا بشكل كبير باستخدام الهاتف ، ولكنه تأثر بشكل أساسي بتكرار فحص الهاتف على مدار اليوم وأيضًا بطريقة استخدامه.

واكتشف الباحثون أن الضرر الأكثر وضوحًا ظهر في أولئك الذين قاموا بفحص هواتفهم بشكل متكرر أثناء النهار ، وخاصة عند الاستخدام لأغراض التسوق أو الترفيه أو الألعاب.

ويعد الأمر الذي فاجأ الباحثون هو أن أولئك الذين استخدموا الهاتف للتفاعلات الاجتماعية أو استخدموا أدوات معينة لم يعانوا من ضعف في الوظيفة الإدراكية بل أظهروا قدرات محسنة في بعض الحالات.