تعمل الدولة المصرية بكل جهودها على زيادة أعداد السائحين، وتنشيط قطاع السياحة لما له من دور كبير في دعم الاقتصاد المصري، حيث ارتفعت إيرادات القطاع السياحي خلال الربع الأول من العام المالي 2022 - 2023، بنسبة 43.5% على أساس سنوي، لتسجل نحو 4.1 مليار دولار في الفترة من يوليو وحتى نهاية سبتمبر الماضي، مقابل 2.8 مليار دولار قبل ذلك، وفقا لبيانات البنك المركزي الخميس 2 فبراير الماضي، والذي أكد ارتفاع أعداد السائحين الوافدين بمعدل 52.2% في نفس الفترة، ليسجل نحو 3.4 مليون سائح.
وفي إطار جهود الدولة لزيادة أعداد السائحين، وافقت الحكومة أمس على استصدار تأشيرة إلكترونية متعددة الزيارةلدخول مصر لمدة 5 سنوات مقابل 700 دولارلمواطني 184 دولة، وأطلق عليها التأشيرة السياحية، وتمت الموافقة في شهر أبريل من العام الماضي على منحهم تأشيرة إلكترونية لدخول مصر.
تفاصيل التأشيرة السياحية متعددة الزيارة
وأعلن أحمد عيسىوزير السياحة والآثار، خلال مؤتمر صحفي، عقد بالوزارة،عن تفاصيل ومستدات العمل في القطاع السياحي داخل مصر من خلال التيسيرات والتسهيلات الجديدة للحصول على التأشيرة السياحية لدخول مصر، وحضر المؤتمرأحمد الوصيف، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، وغادة شلبي نائبوزير السياحةوالآثار، ورؤساء الغرفة السياحية، وقيادات وزارة السياحة والآثار.
وأكد عيسى، أن الدولة كانت قد منحت موافقتها لبعض الدول، و بعد الموافقة على منح التأشيرة السياحية لبعض مواطني دول المغرب وتونس والجزائر والعراق، يصبح العدد الإجمالي للدول التي تمت الموافقة على استصدار التأشيرة الإلكترونية متعددة الزيارة لدخولهامصر لمدة 5 سنوات بسعر 700 دولار 184 دولة، ويمكن الحصول على هذه التأشيرة في بعض المطارات المصرية من خلال التنسيق مع شركات السياحة.
وأوضح، أن سعر التذكرة لن يكون ثابتا، وسيعاد النظر في أيضا في سعر التأشيرة خلال السنوات القادمة، بغرض تحسين التجربة السياحية، مشيرا إلى أنه ومن ضمن 184 دولة، وافقت مصر على منحسائحي الصين الشعبية تأشيرة دخول اضطرارية لدي وصولهم للمطارات المصرية وتسمي فيزا بينوريت، وسائحي الهند أيضا، بشرط حصولهم على إقامة بدول الخليج أو حاملي الإقامة بالولايات المتحدة، وأيضا مواطني دولة تركيا تم منحهم إمكانية استصدار تأشيرة دخول بالمطارات المصرية بدلا من الحصول عليها بالسفارة المصرية بتركيا، وسائحي إيران سوف يسمح لهم فقط بزيارة مدن جنوب سيناء السياحية، وزيارة المعالم المصرية من قبل الشركات السياحة بعد عرض برامجها على وزارة السياحة والآثار على أن تكون البرامج الخاصة بالسائحين الإيرانيين في جنوب سيناء فقط.
زيادة التدفقات السياحية إلى مصر
في هذا الصدد، قال باسم السيسي نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، أن التأشيرة السياحية فكرة جيدة لزيادة تدفقات السائحين الوافدة لمصر وتحقيق الاستراتيجية الخاصة، وزيادة الإيرادات المتولدة من القطاع، والسير مع التوجه العالمي و إتاحة فرص للسائحين لزيارة مصر بسهولة، وتشجيع الشركات والأفراد على المجيء إلى مصر خاصة من الأسواق الجديدة غير التقليدية خاصة في أوروبا أو دول جنوب وشرق ووسط آسيا وغيرها من دول أمريكا اللاتينية.
وأضاف في تصريحات لـ "صدى البلد" أن السفر سيصبح أسهل بكثير مما كانت عليه الدول التي تحتاج إلى موافقات مسبقة قبل زيارة مصر، والتيسيرات تشمل مواطني دول الصين والهنود والمغاربة والجزائريين والعراقيين، وغيرهم من جنسيات الدول الآخرى، موضحا أن القرار جديد ومتوقع له الاستمرار، والغرض منه تحفيز الأجانب لزيارة مصر، وهناك أنواع أخرى من التأشيرات سيتم عرضها خلال الفترات المقبلة، وهناك وسائل أخرى يتم طرحها لتحفيز الأجانب بزيارة مصر من ضمنها التأشيرات، ويجيب على شركات الطيران أن أمكن تقليل التكلفة التذاكر .
من جانبها، رحبت سحر طلعت مصطفي عضو لجنة السياحة والطيران في مجلس النواب بقرار الحكومة بشأن السماح لنحو 184 جنسية بدخول مصر بدون تأشيرة، والحصول عليها من المطارات والمنافذ المصرية، موضحة أن مصر تضم منتجات سياحية واعدة يمكن تسويقها وترويجها في كافة الأسواق وخلال فصول العام المختلفة، حيث في الشتاء يمكن تسويق المناطق الآثرية في جنوب مصر أو مناطق البحر الأحمر في الغردقة وشرم الشيخ.
وأضافت، أن منطقة البحر المتوسط من أهم المناطق الواعدة سياحيا، وإنشاء مدينة العلمين الجديدة لتكون نقطة جذب سياحي كبير للإقامة والاستثمار في الفنادق مختلفة الدرجات التصنيفية وكذلك الخدمات الترفيهية.