الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هشام رضوان لــ«صدى البلد»: السوق المصرية لديها مقومات جذب الاستثمار الأجنبي

صدى البلد

أكد هشام رضوان، المدير العام والعضو المنتدب لإحدى شركات الصناعات الغذائية فى مصر وشمال أفريقيا، أن الاقتصاد المصرى لديه المقومات التى تجعله من الأسواق الواعدة لجذب الاسثمارات المحلية والأجنبية، لافتا إلى أن السوق المصرية من الأسواق الهامة التى تتميز بزيادة عدد المستهلكين والاستقرار الأمنى، وجميعها تمنح الثقة للمستثمر المصرى والأجنبى لضخ استثماراته.

وقال رضوان، فى حواره لــ "صدى البلد"، إن اتجاه الحكومة المصرية لدعم الصادرات المصرية إيجابى، ويجب زيادة الدعم لزيادة صادرات المنتجات المصرية للأسواق الخارجية وتكون قادرة على المنافسة، مشيرا إلى أن إجمالى الصادرات الغذائية المصرية بلغ نحو 4.124 مليار دولار عام 2022، مقارنة بنحو 4.102 مليار دولار 2021، بارتفاع نسبته 0.5%.

وأضاف أن الصناعة المصرية تتميز بجودة منتجاتها التى تستطيع المنافسة فى الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى التكنولوجيا التى تتميز بها الصناعة المصرية، الأمر الذى يتطلب مزيدا من دعم الصناعة لزيادة صادراتها، وفتح أسواق جديدة، مشيرا إلى أن أهم الأسواق التصديرية لمنتجات الألبان والزبادى المصرية هى الدول المجاورة، نظرا لطبيعة المنتج الذى له خواص معينة تجعله لا يتحمل التصدير إلى الدول البعيدة.

وأشار إلى أن “سلعة الزبادي والرايب ذات طبيعة خاصة نظرًا لكون فترة صلاحيتها 14 يومًا فقط، وهو تحدٍ قوي يواجه تعظيم صادرات القطاع، ولكن ندرس كل السبل التي تُمكنها من التصدير، لذلك نركز على دول الجوار، ويصل حجم التصدير حاليا إلى نحو 2% من اجمالى الانتاج ، ومستهدف تحقيق زيادة تصديرية نسبتها 5% خلال الـ3 سنوات المقبلة”.

وأوضح أن حجم مبيعات منتجات الألبان والزبادى خلال شهر رمضان يرتفع بنسبة تتراوح بين 100 و150%، وأن الاستعدادات لشهر رمضان الكريم تبدأ بتوفير مستلزمات الإنتاج، وزيادة عدد ساعات العمل، وزيادة القدرة التخزينية، لافتا إلى أنه لن يكون هناك منتجات جديدة من الألبان أو الزبادى ستطرح خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى أن الأسعار ستستقر.

وذكر رضوان أنه خلال الفترة الماضية، تأثرت أسعار منتجات الألبان والزبادى بارتفاع سعر الدولار ومتغيرات السوق المحلية والعالمية، ما دفعها لرفع أسعارها بمتوسط 35%.

ونوه إلى أنه تتم دراسة خطة للفرص المتاحة لإمكانية طرح منتجات أخرى جديدة خلال السنوات المقبلة، فضلا عن أنه سيتم طرح عبوات استهلاكية موفرة لتتناسب مع النمط الاستهلاكي، وعمل حملات توعية للمستهلكين بأهمية أكل الزبادى ومنتجات الألبان التى تتضمن فى مكوناتها بعض الفيتامينات. 

وقال رضوان، إن “من أكبر التحديات التي تواجه قطاع الزبادى والألبان فى السوق المصرية هي تغير النمط الاستهلاكي للمصريين، حيث أصبحوا يوجهون أموالهم تجاه المنتجات ذات الجودة، وهو ما يُجبرنا على الحفاظ على جودتها للحفاظ على شرائح عملائها، وندرس توجهات المستهلكين أولا بأول، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية، حتى نواكب متغيرات السوق والاحتياجات المستجدة للمستهلك المصري".

وأعلن عن التعاقد مع نحو 800 فلاح فى بنى سويف والمنيا  لزراعة الفول الصويا لاستخدامه فى الأعلاف، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى، والحد من زيادة أسعار الأعلاف وتقليل حجم الاستيراد خلال الـ3 سنوات المقبلة، لافتا إلى أنه يوجد نحو 6 آلاف رأس ماشية بالمزرعة، تسد احتياجات السوق من الألبان بنسبة 40%.

وأشار إلى أنه يتم تحصيل نحو طن واحد من فول الصويا للفدان فى مصر، ونتجة لزيادة المحصول بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى، وتقليل الاستيراد.

وأكد أنه "تم الاتجاه إلى الزراعات التعاقدية، من خلال  التعاقد مع نحو 8 آلاف مورد ألبان بمختلف المحافظات، منهم 7 آلاف سيدة تحت مظلة "مشروع ألبان بلدنا"، ويتم تغطية الاحتياجات من الألبان بنسبة 20%، مشيرا إلى أن التغذية للأبقار تتم ذاتيا بزراعة الأعلاف، ونهدف إلى أن نحقق تعميقا للصناعة المحلية، وإنتاج منتجلت عالية الجودة ذات قيمة مضافة".

وأضاف أن أهم تحدٍ فى سوق الزبادى هو النمط الثقافى لدى المستهلكين، حيث يوجد عدم تعود على شراء الزبادى كمنتج أساسى، مشيرا إلى أنه وفقا للإحصاءات، فإن حجم استهلاك المستهلك المصرى يصل إلى 2 كيلو و600 جرام للفرد، وهو زهيد مقارنة بدولة مثل المغرب، والذى يصل حجم الاستهلاك به إلى 10 كيلو للفرد، وفرنسا تصل إلى 30 كيلو للفرد بسبب النمط الاستهلاكى.

وتابع: “أغلب الأطفال المصريين يعانون من نقض فيتامين الحديد، لذا نعمل على تعويض هذا من خلال الزبادى التى يحتوى فى مكوناته على الحديد”.

وأوضح رضوان أن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على اقتصاديات العالم ومنها مصر، إلا أن السوق المصرية تعتبر أكثر الأسواق جذبا للاستثمار، نظرا لتوافر الأيدى العاملة، والبنية التحتية، وتنوع مصادر الطاقة من بترول ومشتقاته إلى طاقة جديدة ومتجددة والطاقة الخضراء، إضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز والوصول إلى تصديره للخارج، وذلك فى الوقت الذى عانت بلدان مختلفة من ارتفاع أسعار الطاقة.

ولفت إلى أن الاهتمام بالصناعة والزراعة من أهم أنماط التقدم خلال الفترة المقبلة، ونظرا لتأثير الحرب الروسية عملية استيراد مستلزمات الإنتاج، الأمر الذى أدى إلى دراسة الاعتماد على زيادة نسبة المكون المحلى. 

ونوه إلى أن “نسبة المكون المحلى فى منتجات الزبادى والألبان سجلت حاليا 70%، ونستهدف الوصول إلى 85% خلال الـ3 سنوات المقبلة من خلال تطوير الصناعات المغذية لقطاع الصناعات الغذائية، وتنوع الموردين المحليين، وذلك بهدف الحد من ارتفاع أسعار المنتج النهائى، الذى زاد بشكل كبير بسبب زيادة معدل التضخم”.

ورحب رضوان بإجراءات الحكومة فى دعم الصناعة المصرية كقرار الرخصة الذهبية، وإلى منح العديد من المشروعات القدرة على العمل بشكل أسرع، وهى من عوامل جذب الاستثمار الأجنبى فى السوق المحلية.