اقتربت فنلندا خطوة من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعد أن صدقت المجر على عرض هلسنكي اليوم الاثنين، ومن المتوقع صدور قرار مماثل في الأسابيع المقبلة من تركيا التي تعتبر العضو الوحيد في الناتو الذي لم يوافق على عضوية فنلندا في التحالف.
ولإنضمام فنلندا بشكل رسمي إلى حلف الناتو، هناك خطوات وإجراءات محددة مطلوبة قبل أن تصبح فنلندا العضو الكامل رقم 31 في التحالف الغربي، وهي كالتالي:
أولا
لابد أن ترسل المجر وتركيا، بمجرد التصديق على طلب فنلندا، خطابات قبول إلى الولايات المتحدة الدولة الأكبر في حلف شمال الأطلسي، بموجب المعاهدة التأسيسية للحلف عام 1949.
وسيتم إيداع الرسائل في أرشيف وزارة الخارجية الأمريكية التي ستخطر على الفور الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، بأن شروط دعوة فنلندا لتصبح عضوا في الناتو قد تم الوفاء بها.
ثانيا
وبعد ذلك يرسل حلف الشمال الأطلسي بعد ذلك إلى فنلندا رسالة دعوة موقعة من الأمين العاام للحلف للانضمام إلى التحالف العسكري.
ثالثا
ثم ترسل فنلندا وثيقة القبول الخاصة بها، الموقعة من وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو بعد أن تم تفويضة من قبل الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، إلى وزارة الخارجية الأمريكية، وستقوم السفارة الفنلندية في واشنطن أو مسؤول حكومي فنلندي بتسليم الوثيقة.
رابعا
وبمجرد وصول وثيقة قبول عضوية فنلندا إلى وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، تصبح هلسنكي رسميا عضوا كاملا في الناتو.
وكانت قد أعلنت فنلندا والسويد عن نيتهما الانضمام إلى الناتو في مايو 2022، وقدمت الدولتان عروضهما معا وخططتا للدخول في التحالف في وقت واحد.
ولكن محاولة السويد تعثرت بسبب معارضة تركيا التي قال رئيسها إن بلاده لن تصدق على العضوية قبل حل النزاعات بين أنقرة وستوكهولم، حيث اتهمت الحكومة التركية السويد بالتساهل مع الجماعات التي تعتبرها منظمات إرهابية.
كما لم يصدق البرلمان المجري بعد على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ولا يزال من غير الواضح متى سيفعل ذلك.