ما زالت فرن الكنافة البلدي تجذب الصائمين في رمضان، ويقبل عليها المواطنون للشراء رغم ارتفاع سعرها عن الكنافة الآلي في طور سيناء، وهي تعتبر التراث، وتتنوع أعمالها بين الصواني والمحشية وباللبن التي يفضلها الأطفال.

وفي شوارع طور سيناء، تهل روائح شهر رمضان الكريم، خاصة أن بائعي الكنافة والقطايف نصبوا الخيام الرمضانية وعلقوا الزينات وبنوا الأفران بالشوارع، وتشهد تلك الخيم إقبالًا كبيرًا من المواطنين الذين توافدوا لشراء الكنافة والقطايف، وجذبت الكنافة البلدي المواطنين أكثر من الكنافة الآلي.

قال الشيف أحمد نادر، يعمل بمحل كنافة بمدينة طور سيناء، إن روائح شهر رمضان الكريم ظهرت بمدينة الطور مع بداية الشهر الكريم، من خلال توافد المواطنين على شراء الكنافة والقطايف، خاصة الكنافة البلدي، رغم أن سعرها أعلى من الكنافة الآلي، موضحًا أنه في بداية الشهر الكريم يكون لدى المواطنين الحنين إلى القديم، واسترجاع الصورة الذهنية للعادات الرمضانية القديمة، لذا يقبلون على شراء الكنافة البلدي.

وأضاف أن الكنافة البلدي تعد هي الأفضل في المذاق، لكونها تصنع من الدقيق الخمس نجوم، ويضاف إليها لبن، وسمن، وهذه المكونات تعطي لها طعمًا ورائحة مميزة تمكن المواطن من تناولها ساخنة وطازجة، ويمكن تناولها على حالتها هكذا، مشيرًا إلى أنه بوجه عام يوجد إقبال كبير على شراء الكنافة بنوعيها والقطايف خلال العشر الأيام الأولى في رمضان، نظرًا لشوق المواطنين إلى أجواء رمضان وروحانيته العطرة، وخلال العشر أيام الوسطى في الشهر الكريم يحدث تراجع في الإقبال، ثم يعود الإقبال مرة أخرى خلال العشرة أيام الأخيرة.

وذكر أن مكونات الكنافة بشكل عام عبارة عن دقيق وملح وماء، ولكن الإضافات التي يضيفها كل شيف هي التي تفرق في المذاق لدى المواطن، بجانب جودتها أيضًا، بينما تتكون القطايف من ماء، وسكر، وفانيليا، وبيكنج بودر، وكربونات صوديوم، ويتم عجن الخليط ووضعه على الفرن وبيعه طازجًا أول بأول للزبائن.

ولفت إلى أن الأسعار ارتفعت هذا العام عن أسعار العام الماضي، نظرًا لزيادة سعر الدقيق، موضحًا أن سعر كيلو الكنافة البلدي بلغ 40 جنيها، بينما بلغ سعر كيلو الكنافة الآلي والقطايف 30 جنيها.

فيما أوضح الشيف جمال عبد الحميد أنه جاء من القليوبية للعمل على صناعة الكنافة بالفرن الآلي، مشيرا إلى أنه يستخدم أفضل دقيق ويعمل طوال اليوم أمام الفرن، وسعيد بهذه الأجواء والروحانيات الرمضانية الجميلة خلال شهر رمضان.

وأكد أن المواطنون يقبلون على شراء القطايف ويشاهدون صناعتها أمام أعينهم.