تداولت وسائل إعلام عبرية لقطات مصورة توثق لحظة الهجوم على سائق تاكسي عربي من قبل متظاهريين يمينيين متطرفين في القدس المحتلة.
جاء ذلك في الوقت الذي شهد فيه الشارع الإسرائيلي حالة غليان بعدما قرر رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تأجيل مشروع تعديل القضاء الذي أثار انقسامات عميقة في الداخل الإسرائيلي.
وأعلن نتنياهو، في وقت سابق من اليوم، تجميد تشريع خطة ائتلافه لإجراء الإصلاحات القضائية، على وقع مظاهرات واسعة شهدتها إسرائيل رفضاً للخطوة.
وقال في خطاب له إنه "قرر أن يعطي فرصة حقيقية للمباحثات، لذلك قرر تعليق القراءة الثانية والثالثة للقانون في الدورة البرلمانية للكنيست، من أجل التوصل إلى اتفاق واسع".
وقال نتنياهو في كلمته، التي تتزامن مع إضرابات واسعة شلت البلاد، "أنا أعي التوتر الهائل الذي يتراكم بين طرفي الشعب وأصغي لرغبة الكثير من المواطنين بتهدئة الوضع"، لافتاً إلى "وجود أقلية متطرفة مستعدة لأن تمزق دولتنا لأجزاء، وهذا غير مقبول".
ولفت إلى أن هذه الأقلية "تستخدم العنف وتشعل النيران وتحرض على حرب أهلية، كما تنادي من أجل رفض الخدمة العسكرية وهذه جريمة فضيعة".
كان حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي الحاكم، أعلنوا في وقت سابق، الاثنين، تأجيل مناقشة التعديلات إلى مايو المقبل، وسط إضرابات غير مسبوقة، واحتجاجات ضخمة ضد مشروع الإصلاح القضائي المقترح من الحكومة.
وقال حزب "القوة اليهودية" اليميني المتشدد، والذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، في بيان، إن مشروع الإصلاح القضائي سيتم تأجيله إلى الجلسة المقبلة للكينست في أوائل مايو، من أجل "إقراره عن طريق الحوار".
إضراب عام
جاء ذلك وسط تجمّع عشرات آلاف المتظاهرين الإسرائيليين خارج مقر البرلمان في القدس، بعد إعلان رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الإضراب العام الفوري، صباح الاثنين.
وعبر حسابه على تويتر، نشر نتنياهو تغريدة دعا فيها "جميع المتظاهرين في القدس من اليسار واليمين للتصرف بطريقة مسؤولة وتغييب العنف، كلنا أخوة".
وقدّرت وسائل إعلام إسرائيلية أعداد المتظاهرين الذين خرجوا، الاثنين، إلى الشارع غداة إقالة نتنياهو لوزير الدفاع في حكومته اليمينية يوآف جالانت، بنحو 80 ألفاً.