نعى الكاتب الصحفي، والنائب مصطفى بكري، اللواء أبو الوفا رشوان سكرتير الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
وقال مصصفى بكري، خلال مقال نُشر بجريدة الأسبوع: " منذ سنوات طِوال عرَفته، كنت دومًا تواقًا إلى رؤياه، كان إنسانًا أصيلًا، رمزًا من رموز محافظتنا قنا، لم ينسَ قريته ولم ينسَ مركزه (أبوتشت). كان دومًا يفخر بأنه ينتمي إلى الأرض الطيبه ويعتز بأهلها. قبل أن أتعرَّف عليه تعرفت على شقيقه النائب أحمد رشوان، عضو مجلس الشورى، ربطتني علاقة بالعائلة الكريمة، وكنت أحضر اللقاءات والمؤتمر في قريته، وألتقي أهله الذين لهم باعهم الكبير في محافظتنا".
وتابع بكري: "يوم أن التقيته وجهًا لوجه ربطتني به صداقة عميقة، كان دومًا جسرًا للتواصل، أمينًا مع الرئيس مبارك، كان وطنيًّا مهمومًا بالبلد وبالناس".
وأضاف: "تعددت اللقاءات خاصة بعد تنحِّي الرئيس مبارك عن السلطة، ظل وفيًّا يتميز بأخلاق الفرسان والأبطال، فقد كان واحدًا من المقاتلين الأبطال في حرب أكتوبر 1973. مع كل أزمة كنت أجده إلي جواري، كان طيب القلب، يتغنّى الجميع بصفاء سريرته وحبِّه للناس، لا يعاتب ولا يخاصم، يمتلك قلبًا متسامحًا، نقيًا، لا يعرف الحقد، ولا يحمل ضغينة لأحد، قاتل في معركة الدفرسوار قتال الأبطال، وظل على هذا المنوال حتى آخر نفس في الحياة".
وقال بكري إننا كنا تواعدنا على أن نلتقي في إفطار أبناء الصعيد الذي يداوم على حضوره، لكنه تركنا ورحل، رحل وقلبه ينبض بحب الوطن، رحل وقد ترك لآل رشوان ولأبنائه من الشرف والنزاهة والوطنية الحقَّة، رحل وقلبه ينبض بحب الناس جميعًا، فوجهه لا يعرف سوى الابتسامة، لا يضيق ذرعًا بأحد، ولا يرد أحدًا غاضبًا، سنفتقد روحه الجميلة، ومتابعته المستمرة لأوضاع الوطن".
واختتم: "قد لا نسمع صوتك مرة أخرى يا أخانا الغالي ورمزنا الجميل في قنا، لكنك حتما ستبقى خالدًا في ذاكرتنا إلى أن نلقاك يا أعزَّ الأحباب".