EN
خبراء التعليم:
أهمية إتاحة هذه الروابط الإلكترونية للمناهج الدراسية
خطوة حيوية لتطوير المنظومة التعليمية
الاستفادة من التكنولوجيا في عملية التعليم والامتحانات
تحسين قدرات الطلاب على البحث والتعلم الذاتي وتطوير المهارات التقنية
أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه من منطلق اتجاه الدولة نحو التحول الرقمي في كافة المجالات، فقد اتجهت الوزارة إلى تجربة التحول الرقمي في التعليم، ليصبح الطالب أكثر إِقْبَالاً على التعلم والابتكار، موضحًا أن الوزارة تعمل على دمج التكنولوجيا فى البرنامج التعليمى، من خلال العديد من الوسائل.
ووجه الوزير بإتاحة الروابط الإلكترونية فى المناهج الدراسية من الصف الرابع الإبتدائى إلى الصف الثالث الإعدادي، بداية من العام الدراسي المقبل، بهدف تعميق وإثراء الفهم لدى الطلاب، وإتاحة المزيد من الشرح والتوضيح من خلال هذه الروابط لمختلف المواد الدراسية، وذلك بالتوازي مع الحفاظ على المفاهيم الأساسية، ودون الإخلال بنواتج التعلم.
وتعليقا على هذا التوجه، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، الخبير التربوي، عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا لملف التعليم وتعتبره من الأولويات الرئيسية للتنمية والتقدم، ومن خلال العديد من المبادرة التي أطلقتها الدولة المصرية، حرصًا منها إلى الانتقال إلى التحول الرقمي في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن وزارة التربية والتعليم، تعمل على دمج التكنولوجيا في البرنامج التعليمي، وذلك من خلال توفير روابط إلكترونية والاستفادة من القنوات التعليمية والمنصات الإلكترونية، وكذلك توفير جهاز "التابلت" للطلاب، والذي يتيح لهم الاستفادة من التكنولوجيا في عملية التعليم والامتحانات، مشيرًا إلى أنه تم دمج التكنولوجيا في اليوم الدراسي من خلال إضافة حصص لمشاهدة القنوات التعليمية داخل المدرسة.
وأشار عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، إلى أن التحول الرقمي في التعليم يؤدي إلى تحسين الإنتاجية والفعالية، وتمكين الطلاب من الاستفادة من التكنولوجيا في عملية التعلم والتطوير المهني وتحسين مستوى التعليم، ومع الحفاظ على التكامل بين التكنولوجيا والتعليم، ويمكن للطلاب الاستفادة من أفضل الموارد التعليمية بشكل أكثر فعالية، مما يساعد على تطوير مهاراتهم وزيادة مستوى المعرفة العامة.
وصرح الدكتور ماجد أبو العينين، بأن التركيز على تعزيز مهارات الطلاب المستقبلية من خلال التعليم الرقمي يعد خطوة حيوية في تطوير المنظومة التعليمية وتجهيز الطلاب لسوق العمل المتغير، ويساعد التعليم الرقمي في تحسين قدرات الطلاب على البحث والتعلم الذاتي وتطوير المهارات التقنية والتفكير الإبداعي والمنطقي، ويتطلب ذلك وضع مناهج تعليمية حديثة وتطوير تقنيات التعليم الرقمي لتحسين تجربة التعلم للطلاب والمعلمين.
ومن جانبه، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هذا الإجراء من جانب وزارة التربية والتعليم يعد جزءا من استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم وتعزيز جودته، وتعزيز التفاعل والتواصل بين الطلاب والمدرسين، وتشجيع المناقشات وتبادل الأفكار.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن إتاحة هذه الروابط الإلكترونية للمناهج الدراسية يمكن أن يوفر للطلاب والمعلمين وسائل جديدة للتعلم والتعليم، ويمكن أن يتيح للطلاب الوصول إلى موارد تعليمية متنوعة ومفيدة في أي وقت ومن أي مكان، مما يساعدهم على تعزيز مهاراتهم ومعرفتهم بطريقة أفضل.
ولفتت الخبيرة التربوية إلى أن التحول الرقمي في التعليم يساعد على جعل العملية التعليمية أكثر فعالية ومتعة للطلاب، بما يساعدهم على تطوير مهاراتهم ومواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، بالأضافة إلى أنه من الممكن أن يزيد هذا الإجراء من تحفيز الطلاب على الابتكار والاستكشاف والبحث والتعلم الذاتي، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز قدرات الطلاب على التفكير النقدي والإبداع.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك العديد من الفوائد حول إتاحة الروابط الالكترونية في المناهج الدراسي، ومنها:
- فرصة ظهور أنواع جديدة من الوسائط التي لم تكن متاحة من قبل.
- المساهمة في تحقيق مزيد من التفاعل واستخدام المحتوى التعليمي الرقمي.
- تطبيق أساليب متعددة للتعلم.
- طريقة مذهلة لتطبيق أساليب مختلفة للتعلم وتوصيل المحتوى إلى الطلاب.
- تضاعف استخدام التكنولوجيا الفعالة في الفصول الدراسية كوسيلة مساعدة للطلاب.
ومن جانب اخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا أساسيًا من التعليم والتعلم في العصر الحالي، حيث أنها توفر مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تساعد المعلمين والطلاب على تحسين العملية التعليمية.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن إتاحة الروابط الإلكترونية بالمناهج من الرابع الابتدائي للثالث الإعدادي العام المقبل وسوف تسمحبتوفير محتوى تعليمي متنوع ومتاح بسهولة وبأي وقت ومن أي مكان، وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية وشيقة تزيد من اهتمام الطلاب وتشجعهم على المشاركة والتفاعل، وتساعد أيضًا في تحليل وتقييم أداء الطلاب ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم، مما يمكن المعلمين من تخصيص الاهتمام اللازم لتلبية احتياجات الطلاب وتحقيق أفضل نتائج التعلم.
وأشار الخبير التربويإلى أن الوزارة بدأت في تنفيذ تعليم الطلاب المهارات الرقمية وتنمية مهارات البحث والتحليل والتفكير النقدي والإبداع، لتعزيز مستقبلهم الوظيفي وتوفير فرصًا أكبر للنجاح في سوق العمل العالمي المتغير باستمرار، ولذلك تعتبر هذة الخطوة مهمة جدًا للوزارة والمجتمع بأكمله، لأنه سيساعد على تحسين نوعية التعليم وزيادة فرص التعلم للطلاب في كل المستويات الدراسية.
وأضاف أن إتاحة الروابط الإلكترونية بالمناهج من الرابع الابتدائي للثالث الإعدادي العام المقبل يمكن الطلاب من تعليم كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل جيد ويخفف من الخوف من التكنولوجيا الجديدة في المستقبل، حيث يتعرفون على عملية الاكتشاف والتعامل مع الأدوات الجديدة بسلاسة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام التكنولوجيا في بالمناهج لتعزيز التعليم وجعله أكثر فعالية، حيث يمكن للطلاب الوصول إلى المصادر التعليمية بشكل أسرع وأكثر فاعلية والتعلم بشكل أكثر تفاعلية وشيق، كما يمكن استخدام التكنولوجيا لتعزيز التعلم الذاتي وتوفير أدوات لمتابعة تقدم الطلاب وتقييمهم.
وجاء ذلك خلال اجتماع الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، مع خبراء ورؤساء أقسام مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية بحضور الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجى، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، لمتابعة تطوير المناهج، وذلك فى إطار خطة استكمال تطوير المنظومة التعليمية.
