فور وصولها بورسعيد قادمة على السفينة السياحية كريستال، توجهت الأم البرتغالية صاحبة ٧٩ عاما فليشكا إلى المكان الذي قضت به ٤ سنوات من عمرها بحى الشرق برفقة زوجها وأنجبت به طفلها حتى رحيلها عن مصر لتعود إليها اليوم بعد غياب ٤٠ سنة عن الأرض ولكن الارض لم تغب عن ذهنها.
بورسعيد في القلب على طول مش بنساها وبتكلم عنها كل يوم.. بدأت الأم فليشكا حديثها عن ذكرياتها فى بورسعيد لحظة وصولها الي المكان الذي اقامت به طوال ١٠ سنوات بجوار مسجد لطفي شبارة التاريخي وامام كاتدرال بورسعيد العملاقة أقدم كنيسة بمدن القناة .
تجولت "فليشكا" صاحبة الـ79 عامًا مع ابنها "يافور" وابنتها "لورا" في عدد من شوارع بورسعيد مستعيدين ذكرياتهم في عدد من الأماكن التي عاشوا فيها، مثل: منزلهم في شارع صلاح سالم، ومدرسة ابنها "ليسيه الحرية"، ومستشفى "الدلفران" وعدد من المناطق القديمة في بورسعيد.
قالت فليشكا: عشت في بورسعيد 4 سنوات ودلوقتي هي أجمل، وعاوزة أمشي في البازار والتجاري وأروح جيانولا وأمشي في كل شوارع بورسعيد".
وتحدثت الأم فليشكا أنها عاشت مع زوجها الراحل "يوردانوفا" على أرض مدينة بورسعيد من عام 1977 وحتى عام 1981، وأنجبت ابنتها الصغرى "لورا" بها وعاشت بصحبة ابنها "يافور" لمدة 4 سنوات في بورسعيد، وكان من أبناء مدرسة الليسيه الفرنسية، وله صورة في حفل تكريم مع اللواء السيد سرحان.
وتوجهت الأم فليشكا إلى المخبز الذي كانت تشترى منه الخبز خلال اقامتها وفاجأت البائع بحديثها آيزا واخد ايش باس سوهن.
وأعرب الابن "يافور" عن سعادته البالغة لزيارته بورسعيد مشددا على أن ذكرياته فيها لم تفارقه وأنه دائم الحديث مع عائلته عنها، مضيفًا :"مصر آمنة وجميلة على عكس ما يروجه البعض".