توقفت حركة القطارات والطائرات وأنظمة النقل العام في معظم أنحاء ألمانيا، اليوم الاثنين، إذ دعت النقابات العمالية إلى إضراب كبير ليوم واحد، احتجاجا على تدني الرواتب في محاولة لإقرار زيادات تواجه التضخم المتزايد.

ويعد هذا الإضراب المستمر ليوم واحد والذي انطلق منتصف ليل أمس أكبر إضراب شهدته البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد أسهم في إغلاق جميع خطوط السكك الحديدية للمسافات الطويلة، ومعظم القطارات الإقليمية، في حين أن جميع المطارات الألمانية تقريبا مستمرة في الإضراب، مع استثناء لمطار برلين.

وقد تضررت عدد من الولايات الألمانية بشكل كبير جراء هذا الإضراب، منها ولاية بادن - فورتمبيرغ وهيسن وساكسونيا السفلى وشمال الراين ويستفاليا وراينلاند-بالاتينات وساكسونيا وأجزاء كبيرة من بافاريا.

ويطالب المتظاهرون برفع الدخل لمواجهة التضخم وسط الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة والمواد الاستهلاكية.

وتتفاوض نقابة فيردي العمالية بالنيابة عن 2.5 مليون موظف وعامل في القطاع العام، بما في ذلك العاملين في النقل العام وفي المطارات.

وأفادت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية بأن الإضراب الذي استمر 24 ساعة أثر على نقل البضائع بالسكك الحديدية والسفن، حيث انضم العمال في الموانئ والممرات المائية في البلاد إلى الإضراب.

واختار العديد من الركاب القيادة بسياراتهم؛ ما تسبب في حدوث تأخيرات على الطرق، بينما اختار أولئك الذين يمكنهم العمل من المنزل تجنب النزول إلى الشوارع.

وتسعى النقابات في ألمانيا، بحسب "أسوشيتيد برس"، إلى زيادة الأجور بنسبة 10.5٪ على الأقل ورفضت عروض أرباب العمل بشأن إقرار زيادة بنسبة 5٪ على مرحلتين بالإضافة إلى مدفوعات لمرة واحدة.