قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: أننا اليوم نلتقي مع ظاهرة فلكية مثيرة وهامة حين يتقارب كل من كوكب المشتريعملاق المجموعة الشمسية، وكوكب عطارد (أصغر كواكب المجموعة الشمسية)، في مشهد فلكي بديع ينتظره جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال للرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة وتوافر لديهم المعدات والظروف المناخية والجغرافية الملائمة.

المشتريعملاق المجموعة الشمسية يتقارب مع عطارد أصغر الكواكب

وأوضح تادرس، أن الليلة يتقارب الكوكبان المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) وعطارد (أصغر كواكب المجموعة الشمسية)، حيث يكونا متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الغرب في الـ 6:30 مساء.

وأشار أستاذ الفلك، أن كوكب المشتري سوف يكون الليلة أعلي كوكب عطارد ثم سوف يبدأ غروب هذا المشهد الفلكي البديع في الـ 8:50 مساء تقريبا.

الآن ..القمرأعلى الحشد النجمي الثريا "الأخوات السبعة"

هل اقتراب كوكب المشتري وعطارد يؤثر علينا في الأرض

ونوه ، بأنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وأكد رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، علي أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

كوكب المشتري

يعد كوكب المشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس؛ إذ يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة هي خمسة أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض كما أنه أكبر الكواكب على الإطلاق فحجمه أكبر من حجم جميع الكواكب مجتمعة إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جداً؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.

كوكب عطارد

ويعد كوكب عطارد أصغر كوكب من الكواكب الثمانية الموجودة في المجموعة الشمسية، حيث إن قطره يبلغ حوالي 4880 كيلومترا فحسب، كما أنه يعد أقرب الكواكب إلى الشمس، إذ يكمل دورته حولها في 87.969 يوماً فقط، وحرارة سطحه مرتفعة جداً.