لأكثر من عقد من الزمان، حيرت “مومياء آتا”العلماء بسبب حجمها حيث يبلغ طولها 6 بوصات وشكل رأسها المخروطي الغريب إضافة إلى ان لديها 10 ضلوع في حين أن البشر يمتلك معظمهم 12 ضلعا.
“المومياء الفضائية” أو “مومياء أتاكاما” ألقاب عرف بها الهيكل العظمي الغريب منذ أن عثر عليها صائد الكنوز، أوسكار مونيو في كنيسة مهجورة في لا نوريا بـ صحراء أتاكاما، دولة تشيلي في عام 2003.
المومياء الفضائية
عند فحص المومياء لأول مرة، اعتقد العلماء أنها لمخوق يترواح عمره بين 6 إلى 8 سنوات، لكن شكل جمهمتها الغريب ومآخذ العين المائلة والأضلع العشرة جعلت البعض يشك في أنها “مومياء لكائن فضائي”.
وفقا لما ذكرته صحيفة “الديلي ستار” البريطانية، منذ ساعات قليلة، فقد تم حل لغز مومياء أتاكاما والتي عثر عليها في كيس جلدي ملفوفة بقطعة قماش بيضاء ومربوطة بشريط.
مومياء أتاكاما
وتوصل علماء من جامعة ستانفورد في سان فرانسيسكو وجامعة كاليفورنيا بأن المومياء تعود لطفل مات منذ حوالي 40 عاما وأن السبب وراء مظهره غير العادي: وجود العديد من الحالات الوراثية التي يعتقدون أنها ساهمت في البنية غير العادية لعظام الهيكل.
وأظهرت الدراسات عددا من الطفرات في 7 جينات تساهم بشكل منفصل أو في مجموعات في العديد من تشوهات العظام، وتشوهات الوجه، أو خلل التنسج الهيكلي، والذي يُعرف أكثر باسم “التقزم”.
ويعتقد العلماء أن الطفل مات بعد ولادته مباشرة أو حتى ولد قبل الأوان وفقا للبحث المنشور في مجلة “Genome Research”، والذي سلط الضوء على الطفرات المرتبطة بخلل التنسج، وهو نمو غير طبيعي يمكن أن يكون سرطانيا في بعض الأحيان.