فسر فضيلة الدكتور محمد داوود الإعجاز البياني في حديث الله عن الوالدين ..وذلك من خلال برنامج "من معاني القرآن"والذي يعرض على الصفحة الرسمية لموقع"صدى البلد".

وقال الدكتور محمد داوود، إن من لطائف معاني القرآن ولغة التنزيل أن القرآن وهو يوصي بالإحسان إلى الوالدين قال تعبيرا عجيبًا "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" وآية أخرى "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا".

وأوضح داوود الاختلاف بين الآيتين، أن “إحساناً” هي أكثر في المبنى والمعنى وهي من أبواب الإحسان والتلطف والإكرام والعناية والرعاية بالوالدين، وكانت في إطار وصية الإنسان المؤمن بالأبوين المؤمنين، لكن لما في الآية الأخرى بالوالدين "حسناً" انما كانت في الأبوين المشركين غير المسلمين، فأوصت بالحسن ولم توصي بالإحسان لأن الأبوين المؤمنين لهما زيادة في الحسن والإحسان فقال إحسانًا.

وأشار داوود، إلى أن القرآن يقول "وبالوالدين احساناً" الإحسان إلى الوالدين لغة ضعيفة لأنها تؤدي إلى انتهاء الغاية بمعني أن هناك مسافة وفاصل بينك وبين تمام الاحسان لكن وبالوالدين الباء تفيد الالصاق والملازمة فهي تفيد أن الإحسان لصيق بهذه المعاملة في كل شؤونها ووجوهها لذلك قال القرآن وبالوالدين ولم يقل الى الوالدين وهذا من بلاغة آيات الذكر الحكيم.