EN
حالة من السعادة تسود أبناء مطروح من قاطني المناطق الصحراوية بعد موجة الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين.
وينتظر بدو مطروح من قاطني الصحراء قدوم فصل الشتاء لاستقبال الأمطار والتي يعتمدون عليها اعتمادا كليا في ملء آبارهم لاستخدامها في الري والزراعة والشرب.
كما تساهم مياه الأمطار في ري الزراعات الصحراوية خاصة التين والزيتون والبطيخ الصحراوي.
ونظرا لأهمية مياه الأمطار قام بدو مطروح بإقامة الآبار والسدود في المناطق الصحراوية لحجز أكبر كمية من مياه الأمطار للاستفادة منها.
كما قامت الأجهزة التنفيذية مركز التنمية المستدامة وجهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي بالمساهمة في إقامة الآبار والسدود والتوسع في أقامتها لحجز مياه الأمطار لتحقيق الأمن المائي والاستفادة بأكبر قدرا من مياه الأمطار.
وقال عبد الباسط منيسي من مطروح إن إنشاء الآبار بدأ في عهد الرومان قديما الذين كانوا يبنون الآبار لحفظ ماء المطر واستخدامه مضيفا أنه بعد أن ردمت لجأ البدو إلى حفر الآبار بأنفسهم للاستفادة من مياه الأمطار.
وأضاف أن بناء البئر له أصول لا بد اتباعها لكي يضمن البدوي سلامة المياه وخاصة أنه يحتفظ بها من العام إلى العام ويظل يشرب منها هو وأسرته ويستخدمها للزراعة إلى أن يتساقط المطر مرة أخرى في العام الجديد.
وأشار إلى أن الآبار التي تتجمع بها مياه الأمطار عبارة عن خزانات في منحدر الجبال وفي مجرى السيول لضمان وصول المياه إليها، ويعتلي سطحها صخرة صلبة حيث تتمتع آبار الصخور بالمياه الباردة في الصيف ودفئها في الشتاء مضيفا أن محافظة مطروح تهتم من خلال العديد من المشروعات التابعة لبعض الهيئات والمؤسسات المختلفة بمساعدة أهالي الصحراء بمطروح للاستفادة من مياه الأمطار.
وقال المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أنه تم إنشاء 11604 آبار نشويا بسعة تخزينية 1649704 م3 لحصاد وتخزين مياه الأمطار ل 11604 مستفيدين، كذلك تم إنشاء وصيانة (564) بئرا رومانية بسعة تخزينية لمياه الأمطار 242467 م3 ل 2820 مستفيدا.
وأشار أنه تم تطهير وصيانة داخلية وخارجية لعدد 519 بئرا نشوي بسعة تخزينية 1981 م3 لحصاد وتخزين مياه الأمطار ل 285 مستفيدا.
وأوضح مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أن أهداف مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح هي تحسين مستوى المعيشة والمحافظة على الموارد الطبيعية من التدهور وتحقيق الأمن المائي بزيادة المخزون من مياه الأمطار واستخدامها في شرب الإنسان والحيوان والزراعة خاصة بمناطق السقوط المطري من خلال إنشاء آبار وتشجيع المواطنين على صيانة وسائل حصاد مياه الأمطار. بالإضافة إلى تعظيم كفاءة استخدام مياه الأمطار بالأراضي المنزرعة والقابلة للزراعة وذلك بإنشاء السدود الحجرية والترابية والأسمنتية لتقليل الجريان السطحي والفاقد من المياه إلى البحر.
