مسجد "التوبة" ثانىمسجد بُنى فى قارة أفريقيا بعد مسجد عمرو بن العاص.. ويعتبر مسجد التوبة بمدينة دمنهور بالبحيرة من أشهر وأقدم المساجد فى مصر وثانى مسجد فى أفريقيا أقامه عمرو بن العاص عام 21 هجريًا مع بداية الفتح الإسلامى ليكون شاهدًا على العصر باختلاف مراحله، ويقع مسجد التوبة وسط مدينة دمنهور بالقرب من محطة قطارات السكة الحديد لذلك فهو بمثابة المسجد الجامع لهذه المدينة ذات التاريخ الفرعونى العريق.
ويكمن سبب تسمية مسجد التوبة بهذا الاسم؛ لكونه مقصدًالكل تائب وعائد إلى الله، وكان هذا هو سبب شهرته وذيوع صيته، وللمسجد أيضا دور اجتماعى هاملأهاليالمدينة، حيث يوجد به معهد لإعداد الدعاة ودار لتحفيظالقرآنالكريم وفصول تقويةيقصدهالمسلمون من كافة أنحاء دمنهور.
وأوضح الشيخ عطية جبريل إمام وخطيب مسجد التوبة أن هذا المسجد هو البوابة الرئيسية لدخول الإسلام إلى الاسكندرية وشمال أفريقيا، مضيفًا أنه خلال قيام الصحابي الجليل عمرو بن العاص بفتح مصر أقام مسجده الشهير فى القاهرة وفى طريقه إلى الاسكندرية لفتحهاقام بإنشاء معسكر لقيادته فى دمنهور وأنشأ مسجد التوبة ليكون شاهدًا على أهم الاحداث التاريخية.
وقال إمام مسجد التوبة إن المسجد يتميز بطرازه المعمارى الرائع وزخارفه الإسلامية المختلفة ويضم "نجفة" أثرية تزن حوالى طن من النحاس الخالص، بالإضافة إلى أعمدة من الرخام النادر كما يضم المسجد منبرًا أثريًا أهداه وجيه أباظة أول محافظ للبحيرة مختومًا عليه شعار الجمهورية العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن المسجد تقام فيه أغلب الاحتفالات الدينية الرسمية قبل جائحة كورونا وأنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمواجهة هذا الوباء ، مضيفا أن مسجد التوبة تم ترميمه عدة مرات ويضم دارًا لتحفيظ القرآن الكريم وفصولاً طلابية بأجور رمزية بالإضافة إلى معهد لإعداد الدعاة.
فقد تم بناء المسجد من حوالي 1422عامًا ويضم أكثر من 2000 مصلي وبه مصلي للسيدات بالإضافة إلى صحن المسجد، ويعد واحدًا من أعظم المساجد التي تتميز بهذا التاريخ العريق الذي يعتبر نقطة فاصلة في تاريخ الفتح الإسلامي.