رقم صادم.. مسئولون أمريكيون يعلنون عن حصيلة ضحايا إعصار المسيسبي

لقي 23 شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات بعد هبوب عواصف رعدية اجتاحت ولاية مسيسيبي في وقت متأخر من مساء الجمعة، تاركة المئات بلا مأوى، حسبما قال مسئولون في الولاية اليوم السبت.

وفقد أربعة أشخاص في أعقاب العواصف التي خلفت سلسلة من الأضرار لأكثر من 100 ميل (161 كم). وضربت الأعاصير مدينة سيلفر سيتي، وهي بلدة يسكنها 200 شخص في غرب ولاية ميسيسيبي، بالإضافة إلى رولينج فورك، التي يبلغ عدد سكانها 1700 نسمة ، والتي كانت الأكثر تضررا من الولاية لا تزال تحت تحذير إعصار، بحسب ما نشرت وكالة "رويترز" الإخبارية.

وكتب حاكم ولاية ميسيسيبي، تيت ريفز، على تويتر: "قتل ما لا يقل عن 23 من سكان ميسيسيبي جراء الأعاصير العنيفة الليلة الماضية".. وأضاف: "نعلم أن عددًا أكبر من المصابين.. ولا تزال فرق البحث والإنقاذ نشطة، وستظل الخسائر محسوسة في هذه البلدات إلى الأبد".

وأعلن ريفز حالة الطوارئ في المناطق المتضررة، وستظل سارية حتى يحين الوقت الذي يتوقف فيه هذا التهديد على السلامة العامة. 

كما وصف الرئيس جو بايدن الصور من ولاية ميسيسيبي بأنها "مفجعة" ، وقال في بيان إنه تحدث مع ريفز وقدم تعازيه ودعمه الفيدرالي الكامل للتعافي.

وقال بايدن: "لأولئك المتضررين من هذه العواصف المدمرة ، وأول المستجيبين وموظفي الطوارئ الذين يعملون لمساعدة إخوانهم الأمريكيين ، سنبذل قصارى جهدنا للمساعدة، وسنكون هناك طالما استغرق الأمر. سنعمل معًا لتقديم الدعم الذي تحتاجه للتعافي".

وقالت مديرة الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ، دين كريسويل ، لـ شبكة "سي إن إن" الأمريكية إنها ستسافر إلى ولاية ميسيسيبي يوم الأحد.

وتعهد كريسويل بمعالجة الطلب بسرعة لإعلان مناطق الإعصار كارثة كبرى لتمكين الدعم الفيدرالي الكامل الآن وعلى المدى الطويل.

وقالت إن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية موجودة بالفعل ، مضيفة أن الصليب الأحمر الأمريكي ينشئ ملاجئ للمتضررين.

وقامت فرق البحث والإنقاذ بتمشيط الدمار بحثًا عن ناجين في سيلفر سيتي ورولينج فورك.

وقال رئيس بلدية رولينج فورك إلدريدج ووكر لشبكة سي إن إن:" لقد ذهبت مدينتي ، لكننا صامدون ، سنعود بقوة".

وقال والكر إن العديد من الأشخاص محاصرون في منازلهم ، مضيفًا أن جهود الإنقاذ جارية.

وتابع أن 12 من الأشخاص الذين لقوا حتفهم كانوا في رولينج فورك، وأظهرت لقطات تلفزيونية اشجارا اقتلعت من جذورها ومنازل ممزقة وألحقت أضرارا بسيارات، وكانت العديد من المناطق بدون كهرباء.

وصرح رئيس شرطة مقاطعة همفريز، بروس ويليامز، لشبكة "سي إن إن" بأن هذه البلدة دمرت مثل انفجار قنبلة.

وقال “ويليامز” إنه لم يتم الإبلاغ عن أي أشخاص مفقودين، ولكن تم تأكيد ثلاث حالات وفاة في المقاطعة.
وتم إصدار ما لا يقل عن 24 تقريرًا عن الأعاصير إلى دائرة الأرصاد الجوية الوطنية ليلة الجمعة وحتى صباح السبت من قبل مطاردة العواصف والمراقبين.

امتدت التقارير من الحافة الغربية لميسيسيبي شمالًا عبر مركز الولاية وصولًا إلى ألاباما.. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن شخصًا توفي في ولاية ألاباما.