يصادف اليوم 25 مارس ذكرى ميلاد الأديب مجيد إسحاق طوبيا، والمعروف باسم مجيد طوبيا، من جيل الرواد فى الرواية المصرية، وأحد المبدعين المنسيين البعيدين عن الشهرة فى الأوساط الثقافية المصرية، رغم ما قدمه من أعمال تعد من أيقونات الأدب المصرى والسينما المصرية ، وقدم أعمالاخالدة تجسد حالات المجتمع المصرى.
ولد فى 25 مارس 1938، صدرت له عدد من الروايات المهمة اهمها "غرف المصادفة الأرضية، تغريبة بنى حتحوت (مختارة ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية فى القرن العشرين)، الحادثة التى جرت، القمر يولد على الأرض".لكن على الجانب الآخر، كان له رصيد درامى وإذاعى كبير، فحولت بعض أعماله إلى شاشات السينما ومسلسلات إذاعية، وقام بكتابة أعمال سينمائية، حققت بعضها نجاحا كبيرا.
تغريبة بني حتحوت
حققت روايته تغريبة بني حتحوت نجاحا كبيرا واختيرت ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية فى القرن العشرين، في الجزء الأول من الرواية "تغريبة بنى حتحوت.. إلى بلاد الشمال" تتناول أحداث الرواية قصة وقعت فى زمن التغريبة، ويقصد هنا بالتغريبة زمن معين فى تاريخ مصر، لم تكن فيه قناة السويس قد حفرت بعد، ولا بحيرة ناصر قد أنشئت، وبالتحديد أيام الإستعمار الفرنسى، ومحاولة التصدى لهذا الغزو فى جميع محافظات مصر عن طريق أبطال القصة الجد حتحوت والابن رضوان، والحفيد مرسى، وقد عاش الشعب المصرى هذا الزمن فى غربة داخل أرضه حيث كان لا يمتلك لنفسه أى حقوق يدافع بها عن نفسه وممتلكاته.
ومن نهاية الجزء الأول، يبدأ الجزء الثانى فى رواية "تغريبة بنى حتحوت.. إلى بلاد الجنوب" بخروج الفرنسيين من مصر وهروب الشاب حتحوت وصديقة الشاطر إلي الجنوب خوفا، لأنه قتل فرنسي، حتي سقط في الأسر هو وصديقه، وفقا لنبؤة العرافة التي قالت بأن الطفل القادم يتغرب تغربتين من بلاد الشمال والجنوب أيضا. وخلال أحداث الرواية، يتعرف القارئ على سيرة الجنوب وإقليم السودان ودارفور، وما حدث عام 1804.