الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ارتفاع الحرارة ونقص المياه.. وزير الري يكشف عن مفاجأة حول نهر النيل

مخاطر المياه
مخاطر المياه

تعاني الدول العديد من مشكلات المياه خاصة في ظل التغيرات المناخية المتزايدة في الأعوام الأخيرة، والتي أثرت بشكل كبير على كميات المياه خاصة موجات الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وغيرها من ظواهر.

مخاطر المياه

مؤتمر مراجعة منتصف المدة

وقال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن الأخطار المتعلقة بالمياه تمثل أكثر من 80 من جميع الأخطار الطبيعية حول العالم، مثل مخاطر الجفاف والفيضانات، الانزلاقات الطينية وعواصف المحيطات، موجات الحرارة التي تؤثر على استهلاك المياه ونوبات البرد والأمراض المنقولة بالمياه.

وأكد سويلم - خلال مشاركته في جلسة "الاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة لمبادرة أنظمة الإنذار المبكر"، ضمن فعاليات "مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة" في نيويورك، أن جميع هذه الأخطار لها آثار وخيمة على البشر والتنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ لا سيما في البلدان النامية.

وأوضح سويلم، أنه على المستوى المحلي، فإن مصر تعتمد بشكل شبه كامل على مياه نهر النيل، ما يجعلها أكثر عرضة لارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي عدم اليقين بشأن هطول الأمطار على منابع النيل، بخلاف تأثير ارتفاع الحرارة داخلياً على زيادة استهلاك المياه.

ولفت إلى أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة في مصر مستقبلا، وزيادة موجات الحر في شدتها وتواترها ومدتها، بالتزامن مع الانخفاض في هطول الأمطار، الذي لوحظ على مدى الثلاثين عامًا الماضية، وزيادة احتمالية حدوث نوبات الجفاف واتجاه فترات جفاف لتصبح أطول في مدتها.

وأضاف أنه وفي ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة فإنه من المتوقع زيادة مخاطر السيول الومضية بسبب تغير أنماط هطول الأمطار.

ونوه وزير الري، إلى التأثيرات السلبية على الموارد المائية الني دفعت مصر لإطلاق "مبادرة التكيف في قطاع المياه" والتي تُعد أول مبادرة دولية للمياه في تاريخ مؤتمرات المناخ.

وكانت أطلقت رئاسة (COP27)، بالشراكة مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، مبادرة AWARe العمل على التكيف مع المياه أو المرونة، وهي مبادرة تدعم التعاون الشامل لمواجهة التحديات والحلول المتعلقة بالمياه عبر التكيف مع تغير المناخ.

وتتعامل هذه المبادرة من خلال عدة مسارات عمل منها ما يختص بتحسين أنظمة الإنذار المبكر للظواهر الجوية الشديدة والجفاف الطويل والفيضانات المدمرة ، حيث يمكن لأنظمة إدارة المياه القوية أن تُسهم في الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.

كما تسعى المبادرة إلى دعم مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "الإنذار المبكر للجميع" وهو ما يمكن أن تساهم فيه الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية من خلال العمل على دعم وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر على مستوى دول شمال إفريقيا ضد المخاطر المناخية.

التكيف في قطاع المياه.. مبادرة من COP27 للتصدي للتغير المناخي
مخاطر المياه

أولويات تركز عليها AWARe

ويهدف AWARe إلى المساهمة في تحقيق نتيجة ناجحة في مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2023 بشأن المياه ويجمع بين تحالف المياه والمناخ، وائتلاف عمل التكيف وكذلك مسار العمل المناخي لشراكة مراكش مع المياه من أجل توسيع نطاق إجراءات التكيف.

وسوف تركز AWARE على ثلاث أولويات للعمل أهمها:

  • تقليل الفاقد من المياه في جميع أنحاء العالم وتحسين إمدادات المياه
  • اقتراح ودعم تنفيذ السياسات والأساليب المتفق عليها بشكل متبادل للعمل التعاوني المتصل بالمياه والفوائد المشتركة له.
  • تعزيز التعاون والترابط بين المياه والعمل المناخي من أجل تحقيق جدول أعمال 2030، ولا سيما الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، متحدثاً عن المبادرة، إن زيادة الطلب على المياه بسبب تزايد عدد السكان وتغير العرض لا يؤدي إلى اقتصاديات سليمة، بينما نعمل على تصميم وتنفيذ الحلول عبر التكيف، يجب أن تحتل إدارة المياه مكانة بارزة في المناقشات والإجراءات، الماء هو الحياة وهو حيوي لاستمرار الحياة وسبل العيش.

وأضاف أنه من خلال مبادرة AWARe نجمع أصحاب المصلحة معًا للتخفيف من التحديات التي تواجه المجتمعات والأنظمة البيئية الضعيفة في العالم.

وبالتعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي (AU) ومجلس الوزراء الأفارقة للمياه (AMCOW) من بين أصحاب المصلحة الآخرين، تهدف المبادرة إلى تقديم حلول تكيف انتقالية لكوكب الأرض والبشر.

من جانبه قال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن هناك كمية كبيرة من مياه الأمطار التي تصب في البحار والمحيطات في العديد من الدول دون الاستفادة منها، وهذا بسبب أن الدول التي تمتلك هذه الأنهار لديها أمطار غزيرة طوال العام، وبالتالي اعتمادها على الأنهار ضعيف للغاية ولا يهتمون بالاستفادة من هذه المياه وتمثل هذه المياه الغير مستفاد منها حوالي 90% من مياه الأنهار على مستوى العالم.

وأضاف شراقي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن توزيع المياه على سطح الأرض غير عادل؛ لأن هناك دول لديها كميات كبيرة جداً من المياه بينما هناك دول أخرى جافة، ويجب على الأمم المتحدة أن تحل هذه الأزمة وتدعم المشروعات التي تستفيد منها البشرية، لأننا نستفيد من المياه في كل المجالات بينما يتم اهدارها في دول أخرى.

وتابع شراقي، أنه في قارة إفريقيا دولة واحدة من 54 دولة تملك ثلث مياه القارة وهي دولة الكونغو الديموقراطية، وأكثر الدول لديها مياه هي أفقرهم، والكونغو رغم ما لديها من مياه بسبب نهر الكونغو؛ إلا أنها تعاني من مجاعات، لذلك يجب عمل مشروعات لاستغلال هذه المياه، مختتما أن الشعوب الأفريقية فقيرة للغاية رغم أن القارة غنية لأنه لا يتم استغلال مواردها بشكل صحيح.