EN 
لماذا ورد مهر المرأة في القرآن بلفظ"صدقة"؟..سؤال أجاب عنه فضيلة الدكتور محمد داوود ببرنامج"من معاني القرآن"والذي يعرض على موقع صدى البلد خلال شهر رمضان الكريم.
وقال الدكتور محمد داوود،إنه من لطائف المعاني في آيات الذكر الحكيم أن القرآن لم يسمِ المال الذي يدفع للمرأة ساعة الزواج بالمهر ولكن سماه بالأجر، وتكررت مسألة الأجر في القرآن عدة مرات وجاءت في آية واحدة بمعني الصداق،قال تعالي:"وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا"وهنا جاء لفظ “صدقاتهن”لأنه من الصدق ولأن هذا جاء عن وعد بالزواج مقابل مهر.
وأكمل داوود،أنه ينبغي أن يفهم الناس أن هذا ليس عوضا عن مسألة الإستمتاع، فهي متبادلة بين المرأة والرجل ولكن القرآن أردف قوله “نحلة”أي هدية دون عوض وهذا من باب تكريم وإجلال المرأة وهذه مسألة مهمة.
وأوضح داوود،أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين فإذا أراد المرء أن يفهمه فعليه العودة إلى قواعد هذا اللسان،ومسألة المجاز في اللغة والتعبير تأتي لبيان حكم وصفات جليلة وعظيمة،فالقرآن حين يعبر عن المهر بالأجر فهو لإفادة إثبات أحقية المرأة به وينبغي ان يدفع بتمامه وكماله.
