EN 
أثار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، جدلا واسعا بعدما بسبب تصرف صادم خلال لقاء تلفزيوني.
وقالت وسائل الإعلام الفرنسية، إن ماكرون ظهر في بداية المقابلة وهو يرتدي ساعة قيل إن سعرها يبلغ 80 ألف يورو، قبل أن يخلعها تحت الطاولة أثناء حديثه عن قانون التقاعد والذي تسبب في موجة عارمة من الاحتجاجات.
وأوضح مقربون من ماكرون، أنه "بخلاف ما أشيع في مواقع التواصل الاجتماعي، لم يخلع الرئيس ساعته من أجل إخفائها ولكن لأنه ضربها بقوة على الطاولة”.
وأصروا على أن الساعة التي يرتديها الرئيس، هي من طراز BRV192 من Bell & Ross بتصميم يتضمن شعار النبالة الخاص برئاسة الجمهورية، وقيمتها حوالي 2000 يورو وليس 80 ألف يورو.
وكافحت السلطات الفرنسية، اليوم الخميس، لقمع الاحتجاجات الحاشدة ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل التي خرجت في انحاء البلاد.
وخرج أكثر من مليون متظاهر إلى الشوارع في أنحاء البلاد فيما وصفته بعض المصادر الأمنية بـ”العصيان” ضد الحكومة في باريس.
وأضرب عشرات الآلاف من العمال وأغلق المتظاهرون المواصلات العامة والمدارس ومصافي النفط.
وفي محاولة لتفريق الاحتجاجات، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والدوي والهراوات.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ضباطا مسلحون وهم يحتشدون بالمتظاهرين العزل.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى حواجز مشتعلة في شوارع باريس، حيث اشتعلت النيران في مدخل قاعة المدينة في بوردو، العاصمة الإقليمية لنوفيل-آكيتين.
ووصف العديد من شهود العيان الوضع بأنه “خارج عن السيطرة”.
حرب في باريس
وكتبت إحدى وسائل الإعلام المستقلة على “تويتر”: “إنها حرب في باريس، لا وقت للنشر والاعتناء بنفسك”.
وكان اندلاع موجة السخط الشعبي بسبب إعلان الرئيس ماكرون رفع سن التقاعد من 62 إلى 64، ابتداء من العام المقبل.
وأصر ماكرون على أن التغيير ضروري، وإلا فإن نظام المعاشات التقاعدية سيفلس في غضون السنوات العديدة القادمة.
