أقامت دار بتانة ندوة نقدية لمناقشة رواية “مهمة سرية” للكاتب أشرف أبوجليل شارك فيها النقاد الدكاترة محمد حسن عبد الله وسعيد شوقي ومحمد عليوة وأدارها الدكتور عايدي على جمعة كما شهدت مداخلات من عدد من الأدباء الحاضرين ومنهم محمد عبد الحافظ ناصف وحمدي أبو جليل و منى ماهر وصلاح مصباح وإيمان سند ود. معتز الجنيدي ونيفين الطويل وجيهان محمود ولميس أشرف أبوجليل ومحمد أبوشادي.
في البداية قال الدكتور عايدي على جمعة ” أن أشرف أبوجليل تنقل بين الشعر والمسرح والرواية وله الفضل في التعريف بأبناء جيلي من شعراء دار العلوم عندما كان يذهب بنصوصنا إلى كبار النقاد ويحضرهم لنا في الكلية ليقدموا دراسات عن شعرنا.
منهم الدكتور محمد حسن عبد الله الذي كان أول النقاد المتحدثين في الندوة فقال ” إن الرواية جذابة ومشوقة وهي رواية لليافعين بامتياز وأرشحها لوزارة التربية والتعليم لتقررها على طلاب الصف الثالث الإعدادي أو الأول الثانوي فعدد صفحات كل فصل تصلح تماما لحصة القراءة وتدريس مثل هذه الرواية كفيل بتحسين مستوى اللغة العربية للطلاب.
وان عناصر التشويق تبدأ من العنوان وتطور الأحداث والنهايات الثلاثة للرواية. فالرواية بها إعجاز فني ربما لا يدركه المؤلف نفسه، و تنتمي لفكر مستقبلي واحتمالات التأثير النفسي واستخدام تقنيات التواصل مع الإشارة للحساسية الأمنية وقوة الاعلام وسيطرته وتعدد النهايات كان رائعا.
وقال الدكتور محمد محمد عليوة إن الرواية مثيرة للجدل ، خرج فيه أشرف ابوجليل من فضاء القريض إلى أرض الرواية في مهمة سرية بكل عناصر المهمة من إثارة وجسارة ومغامرة والتصريح والتلميح وبها عبث فني حلو المذاق بها التضليل و التدليل والبوح والكتمان والتشويق.
هذا ما أدى إلى هذا الطوفان من الكتابة النقدية عن الرواية في كل وسائل الإعلام، فالرواية بها كل شيء من فن وسياسة ونقد اجتماعي على مستوى عال لنظام التعليم والعمل السياسي وقدم ثلاث نهايات والرواية بها ظاهر ولها باطن والرواية ليس بها لحظات رومانسية وإنما كلها لحظات صارمة وبها مخاوف ووساوس وتهديدات وتحذيرات وتوترات وسوء ظن وأنفاس مكتومة.
وتخيلت الرواية بأشبه بسيارة ترحيلات وضع المؤلف الأبطال جميعا بها وعنصر التشويق يجعل القارىء ما أن يبدأ فيها حتي ينتهي منها في جلسة لأن القاريء يخرج من مطب إلى مطب.