كافحت السلطات الفرنسية، اليوم الخميس، لقمع الاحتجاجات الحاشدة ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل التي خرجت في انحاء البلاد.
وخرج أكثر من مليون متظاهر إلى الشوارع في أنحاء البلاد فيما وصفته بعض المصادر الأمنية بـ”العصيان” ضد الحكومة في باريس.
وأضرب عشرات الآلاف من العمال وأغلق المتظاهرون المواصلات العامة والمدارس ومصافي النفط.
وفي محاولة لتفريق الاحتجاجات، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والدوي والهراوات.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ضباطا مسلحون وهم يحتشدون بالمتظاهرين العزل.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى حواجز مشتعلة في شوارع باريس، حيث اشتعلت النيران في مدخل قاعة المدينة في بوردو، العاصمة الإقليمية لنوفيل-آكيتين.
وغيرت وحدة واحدة على الأقل من رجال الإطفاء ولاءها وانضمت إلى المتظاهرين.
الوضع خرج عن السيطرة
ووصف العديد من شهود العيان الوضع بأنه “خارج عن السيطرة”.
حرب في باريس
وكتبت إحدى وسائل الإعلام المستقلة على “تويتر”: “إنها حرب في باريس، لا وقت للنشر والاعتناء بنفسك”.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جارالد دارمانين، مساء الخميس، إن أكثر من 120 شرطيا أصيبوا.
وكان اندلاع موجة السخط الشعبي بسبب إعلان الرئيس ماكرون رفع سن التقاعد من 62 إلى 64، ابتداء من العام المقبل.
وأصر ماكرون على أن التغيير ضروري، وإلا فإن نظام المعاشات التقاعدية سيفلس في غضون السنوات العديدة القادمة.
وفرض قصر الإليزيه التغيير دون استشارة نواب يحاولون التعامل مع الاقتراح المثير للجدل منذ يناير.
وقال ماكرون ، الذي ظهر على شاشة التلفزيون، أمس الأربعاء، إن خطئه الوحيد هو “عدم إقناع الناس” بمزايا القرار، لكنه أصر على أنه لن يتراجع.