EN 
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر اليوم، مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر الشريف فضيلة الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وعدد كبير من رجال الدولة.
افتتاح مركز مصر الثقافي الإسلامي
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل سحور مع العاملين بالعاصمة الإدارية الجديدة، واستمع لمجموعة من الأغاني الدينية بمناسبة شهر رمضان المبارك.
ويعد مركز مصر الثقافي الإسلامي في العاصمة الإدارية الجديدة إنجازًا كبيرًا ومن أهم المشروعات التي تم إنشاؤها في العاصمة الإدارية الجديدة، وتم إنشاء المركز الثقافي الإسلامي بأحدث الإمكانيات العالمية ليكون مركزا بمستوى عالمي يهدف إلى النمو الفكري والثقافي والديني والاجتماعي، فيعد هذا المركز من المراكز الثقافية الهامة في مصر وأفريقيا أيضًا.
ومشروع مركز مصر الثقافي الإسلامي، يقع في قلب الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويحده طريق رقم 11 والمحور الرئاسي وساحة الشعب من جهة الشمال، وطريق محمد بن زايد الشمالي من جهة الجنوب، على هضبة بارتفاع 24 مترا.
وتبلغ مساحة مسجد مصر، 19100 متر مربع ويحتوي على 3 مداخل رئيسية يعلوها قبب إسلامية بالإضافة الي مدخل خدمي رابع، ويتكون المسجد من صحن الصلاة بمساحة 9600 متر مربع ويسع 12000 مصلى يعلوه قبة إسلامية رئيسية بقطر داخلي 29.5 متر، و6 قاعات تبلغ مساحة القاعة الواحدة 350 م2 وتعلو كل منها قبة إسلامية كما أن للمسجد فراغات خدمية مختلفة.
يبلغ عدد المصلين بالساحة العلوية: 40 ألف مصلٍ، يبلغ عدد المصلين بالساحة السفلية: 55 ألف مصلٍ، يبلغ إجمالي عدد المصلين 107 آلاف مصلٍ، وترتفع المأذنتين حوالي 140 مترًا عن سطح الساحة العلوية، تبلغ المساحة الكلية للواحدة 1600 م2.
المسجد الكبير يدخل موسوعة جينيس
وخلال الافتتاح، قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية والتهنئة للشعب المصري بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وقال الرئيس السيسي، خلال مشاركته في مائدة السحور بالعاصمة الإدارية الجديدة: " كل سنة وأنتم طيبين، بشكر الشباب واليد العافية، زي ما انتم شايفين من كانت صحراء سنين، شوفوا بقيت عاملة إزاي".
واستمع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الشرح المفصل بخصوص مركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وكان من ضمن الشرح الذي استمع إليه الرئيس هو حصول مسجد مصر الكبير على 3 شهادات دولية في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، والأولى في وجود أكبر منبر في العالم بارتفاع 16 مترا، مصنوع يدويا من أجود أنواع الخشب.
وحصدت النجفة الرئيسية لـ مسجد مصر الكبير على شهادتين دوليتين من موسوعة جينيس للأرقام المصرية، بكونها أثقل نجفة بالعالم بوزن 50 طن، وأكبر نجفة بقطر 22 متر وعلى 4 أدوار.
ويضم المركز الثقافي الإسلامي أكبر مسجد في أفريقيا ويحمل إسم “مسجد مصر” ويسع 130 ألف مصلي، ويضم مكتبة كبيرة جدا بها عدد كبير من الكتب تحتوي على تعاليم الدين الإسلامي والتفسيرات للآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وأيضا تفسيرها، وكتب الأئمة وغيرها من الكتب الإسلامية،
ويعد هذا المركز فخر للإسلام والمسلمين أمام العالم بأكمله، ومازال السعي وراء تطوير هذا المركز أكثر من ذلك في المستقبل القريب.
وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالجهود العظيمة والتي بذلت في بناء مركز مصر الثقافي الإسلامي.
المسجد يضاف الى سلسلة من أمجاد أرض
ومن جانبه، قال الدكتور أسامة الازهري، يشرفنى ان اتقدم للرئيس السيسي وشعب مصر العظيم والامة الاسلامية بأجمل التهاني بشهر رمضان المعظم اعاده الله عليكم باليمن والخير والبركات.
وأضاف الأزهري الجامع الأحمدي بطنطا شقيق المسجد الأزهر ومسجد الأنور بالإسكندرية والجامع الدسوقي، وعلى هذه الخطى يأتي مسجد مصر في العاصمة الإدارية الجديدة ليكون منارة من منارات الاشعاع نقدمها هدية للشعوب الاسلامية، وفى هذه الساعة الكريمة نزف للعالم اجمع افتتاح مسجد مصر ليكون منارة ليتدفق للعالم بالذوق والعلم والحضارة والانسانية فعلى أرض مصر ولدت الحضارة ومن ارض مصر ستولد الحضارة من جديد وعلى ارض مصر دون التاريخ ومن ارض مصر سيولد التاريخ الجديد حيث صنعت علوم الشرع الشريف.
وأضاف أن من مساجد مصر العظمى الجامع الأحمد في طنطا والجامع الأنور في الإسكندرية الذي ظل على مدى قرنين من الزمان يمنح شهادة العالمية، ومسجد الدسوقي الذي كان يأتي له الطلاب من السودان والصومال، وكل هذه المساجد تدور في فلك مسجدها الأكبر هو المسجد الأزهر الشريف.
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن على هذه الخطى يأتي اليوم مسجد مصر الصرح الجديد الشامخ الذي يضاف الى سلسلة من أمجاد أرض الكنانة مصر مسجد مصر في عاصمة مصر الإدارية الجديدة وقد ألحق به المركز الثقافي الإسلامي ونبعت منه دار القران الكريم ليمثل صرح شامخ شيدناه نحن المصريين بحب وإخلاص وتفاني وقد عقدنا آمال عظام على هذا المسجد ليكون منارة من منارات الاشعاع نقدمها هدية للعالم كله.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن مصحف سيدنا عثمان بن عفان الذي أهدي لـ دار القرآن الكريم بـ مركز مصر الثقافي الإسلامي هو أثمن شيء داخل الدار.
وأضاف: هذا المصحف يزن 80 كيلو وبحوث المؤرخين حول تاريخ هذا المصحف قالوا إن هذا المصحف ربما يكون الخاص لسيدنا عثمان بن عفان أو أحد المصاحف الذي أرسلها عثمان إلى الأنصار".
الافتتاح جاء في أول أيام شهر رمضان
ثم قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأداء صلاة الفجر، داخل مسجد مصر بمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تزامنا مع افتتاحه.
وبعدها قدم الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، التهنئة إلى الرئيس السيسي بحلول شهر رمضان المبارك، متمنياً أن يلهم الله الإنسانية رشدها وصوبها وأن يمن علينا باليمن والبركات.
وأشار الإمام خلال حفل افتتاح المركز الإسلامي بالعاصمة الإدارية، أنه من الفأل الحسن أن يتم افتتاح مركز مصر الثقافي الإسلامي في أول أيام شهر رمضان المبارك، لافتا أن العلم سلاح ذو حدين منهم ما هو نافع منها ما هو يقضي على البشرية.
وأكد شيخ الأزهر أن الشهر الكريم فرض قبل الزكاة، لأنه أشد مشقة من الصلاة والزكاة.
معلومات عن مركز مصر الثقافي الإسلامي
- المشروع يقع على محور بن زايد الشمالي والمرتفع له 24 مترا عن مستوى سطح المنطقة الشمالية، وسور 1200 متر مسطح، وتوجد في الناحية الجنوبية، بوابتان بـ 460 مترا مسطحا، كما يوجد ممر المراسم بإجمالي 8280 مترا مسطحا.
- المركز الثقافي يتكون من مركز إعلام ومكتبة عامة، وأماكن لتحفيظ القرآن، علاوة على الخدمات، التي تخدم المسطح العلوي أو الساحة العلوية للمسجد، وهي عبارة عن 81 دورة مياه، ويوجد 10 أبواب، وهي: 4 من الجانب الشرقي و4 من الجانب الغربي واثنين من الجانب الشمالي وتخدم المصلين والمركز الإسلامي.
- يحتوي المركز الثقافي على 160 محلا تجاريا تخدم المصلين كما توجد ساحة علوية تتسع لـ 55 ألف مصل، في حين يسع المسجد نفسه لنحو 12 ألف مصل، والساحة الشمالية والسفلية تسع إلى 61 ألف مصل، بالإضافة إلى ألفي مصل داخل المسجد الثقافي الإسلامي، بإجمالي 130 ألف مصل للمسجد بالكامل.
- المركز يحتوي على مبنيين، الأول طوله 147 مترا من منسوب سطح الساحة العلوية، كما يوجد مجمع للقاعات وهو عبارة عن 3 قاعات، 2500 متر في المنطقة الشرقية، ومساحة مماثلة في المنطقة الغربية، ويسع كل مبنى لنحو 300 فرد.
- يوجد دار القرآن، وهي عبارة عن 6800 متر مسطح، مقسمة إلى 30 ديوانا، كل ديوان خاص بجزء من القرآن الكريم، خلاف المناطق الداخلية للأبحاث والندوات التي تتم داخله، ويوجد مصحف سيدنا عثمان-رضي الله عنه-وهو عبارة عن 1087 صفحة، وهو أكبر مصحف لسيدنا عثمان، كما يوجد مصحف آخر مكون من حوالي 400 صفحة فقط.
- المسجد حصل على ثلاث شهادات عالمية في المقاسات المختلفة من موسوعة جينيس، أول شهادة حصل عليها المسجد من المنبر الداخلي لارتفاعه 16 مترا و45 سم، ويعد أكبر منبر في العالم يتم تنفيذه في العالم الإسلامي من أجود أنواع الأخشاب ويدوي وبالتعشيق، بالإضافة إلى النجفة الموجودة في المسجد حاصلة على شهادتين من موسوعة جينيس، الأولى منها قطر النجف 22 مترا، وعبارة عن أربعة أدوار، وهي أكبر نجفة في العالم، والثانية من حيث الوزن، الذي يصل إلى 50 طنا، وحصلت بموجبه على شهادة أثقل وزن نجفة في العالم، مضيفا أن المجمع بالكامل دليل قوي على تسامح الإسلام والتكامل بين الأديان السماوية.
