السحور .. 4 ساعات وتبدأ أول ليلة فى رمضان، ويبدأ معها أول سحور فى أول ليلة فى رمضان، والسحور هو أحد المنافع التى تُعين المسلم على صيام مقبول، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك خيرًا أو نفعًا لأمته إلا وأخبرها به، فأوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسحور لأنه من أكثر ما يُعين المُسلم ليتم صومًا مقبولًا، منوهة إلى أن هناك سببين لذلك، أولهما أنه يقوي المُسلم على العبادة والطاعات في نهار رمضان؛ لأن الجائع قد يشعر بفتور أو كسل.
فضـل السحور في رمضان
عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال: ان الله تبارك وتعالى وملائكته يصلون على المستغفرين والمتسحرين بالأسحار، فليتسحر أحدكم ولو بشربة من ماء، وأفضل السحور السويق والتمر.
وتعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك وقد أكد الأطباء على أنها أهم من وجبة الإفطار لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام ولذا أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه في غير ما حديث فقال: (تسحروا فإن في السحور بركة). رواه البخاري و مسلم
وسبب حصول البركة في السحور أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه الصيام، إضافة إلى ما فيها من الأجر والثواب بامتثال هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذه الوجبة المباركة فوائد صحية تعود على الإنسان الصائم بالنفع وتعينه على قضاء نهاره بالصوم في نشاط والحيوية.
السحور حكمه وفضله
قالت دار الإفتاء ، إنه يجب على المسلم أن يحتاط وينتهى من سحوره قبل أذان الفجر، حتى لا يقع فى شبهة.
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال «أستيقظ من النوم بعد الأذان الأخير للفجر وعندما أسمع -الله أكبر- أستمر فى تناول الماء، فهل صومي صحيح ؟! أنه إذا كان المؤذن يؤذن عند دخول وقت الفجر، فإنه لا يجوز للصائم أن يشرب بعد الشروع فى الأذان؛ لأن الله تعالى أوجب الإمساك عند دخول الفجر فقال عز وجل: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ» سورة البقرة : 187، مشددة على أنه يجب الإمساك عند سماع الأذان .
وأكدت دار الإفتاء أن الأكل والشرب مباح إلى طلوع الفجر -الأذان-، وهو الخيط الأبيض الذى جعله الله غاية لإباحة الأكل والشرب فإذا تبين الفجر حُرّم الأكل والشرب وغيرها من المفطرات، ومن شرب وهو يسمع أذان الفجر فإن كان الأذان بعد طلوع الفجر فعليه القضاء وإن كان قبل الطلوع فلا قضاء عليه.
حكمة النبي في تأخير السحور
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يؤخر السحور وهذا ما انتبه إليه علماء الصحة وأكدوا أن تأخير السحور فيه إفادة للجسم ويحميه من أضرار طول فترة الصوم.
الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يرى في تأخير السحور بركة في كل شيء، في الصحة والوقت، وكان يؤخر السحور حتى يفصل بينه وبين أذان الفجر مقدار خمسين آية.
وأشار إلى أن ما بين مدفع الإمساك وأذان الفجر مقدار خمسين آية والمصريون فطنوا إلى ذلك وجعلوا مدفع الإمساك بمثابة التحذير لقرب موعد الفجر؛ اتباعا لسنة النبي.
ضرورة السحور لما فيه من بركة، بحسب حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي أجاز لأحد الصحابة أن يتسحر ولو على حسوات أي رشفات أو جرعات من الماء.
حكم صيام من ترك السحور
لا حرج فيه صومه صحيح وإن لم يتسحر، لكنه ترك السنة.. السنة أن يتسحر؛ لقول النبي ﷺ: تسحروا فإن في السحور بركة في الفرض والنفل، السنة أن يتسحر كان النبي يتسحر عليه الصلاة والسلام، فالسنة أن يتسحر بما تيسر من تمر أو أي طعام أو فاكهة يتسحر بما تيسر، هذا هو السنة يستعين بذلك على صيامه، فإن صام ولم يتسحر فلا حرج صومه صحيح.
حكم ترك السحور فى رمضان
ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول صاحبه " ماحكم السحور فى رمضان وهل يؤثر على صحة الصوم؟
وأجاب الشيخ محمود صابر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن السحور ليس ركنا ولا واجبا من واجبات الصوم فتركه لا يؤثر على صحة الصيام، بل هو أمر مستحب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من فعله أخذ الثواب عليه ومن تركه حرم ثوابه.
وأشار إلى أن النبي قال "السحور أكله بركة ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين".