أكد أحمد فتحي، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أهمية الاتحادات الطلابية ودورها الفاعل في تخريج شباب قادر على ممارسة العمل السياسي والتنموي داخل البلاد.
واستعرض وكيل لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب، طلب مناقشة عامة عن سياسة الحكومة بشأن دعم اتحادات الطلبة والأنشطة الطلابية في المدارس والجامعات، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب.
وفي هذا السياق، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن دعم وتأهيل دور الاتحادات الطلابية أصبح ضرورة حتمية في إطار التطوير الشامل للتعليم بإعتبار أن الطلاب أهم عناصر المنظومة التعليمية، وهم الهدف من أي تطوير حقيقي للتعليم، فضلا عن أن الشباب هم القوه الفعلية للاقتصاد لذلك فمن الأهمية بمكان العمل على تخريج أجيال من الشباب قادرة على ممارسة العمل السياسي والتنموي عقب تخرجهم داخل الدولة بل وخارجها، مع ضرورة الاهتمام باتاحة فرص عمل جيدة لهم لحل مشكلاتهم وضرورة النظر إليهم على أنهم صمام الأمان في المجتمع وقوته الدافعة في بناء منظومة التنمية والتحديث بل هم أيضا العنصر الفاعل في الحركة السياسية للمجتمعات الحديثة.
وأضاف لـ “صدى البلد”، أن دعم وتأهيل دور الاتحادات الطلابية، يمكن الطلاب من تعلم كيفية العمل الجماعي وتطوير مهارات القيادة والتفاوض، وهذا يساعد على بناء الثقة بالنفس وتعزيز الشعور بالمسئولية الاجتماعية، وبالتالي فإن تعزيز دور الاتحادات الطلابية يمثل استثماراً حقيقياً في مستقبل المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة.
ولفت الخبير التربوي إلى أهمية التعاون بين الأسرة والجامعة والمجتمع في تعزيز دور النشاط الطلابي في تحقيق أهدافه، فعلى سبيل المثال، يمكن للأسرة أن تساعد في تشجيع الطلاب على المشاركة في النشاطات الطلابية ودعمهم في تطوير مهاراتهم ومواهبهم، ويمكن للمدرسة أن تلعب دورًا فاعلاً في تحفيز الطلاب وتوفير الإمكانيات والموارد اللازمة لتحقيق ذلك، كما يمكنها تنظيم برامج وفعاليات مختلفة لتعزيز النشاط الطلابي وتحفيز الطلاب على المشاركة.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الاتحادات الطلابية تمثل عدة فوائد مثل:
- تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الطلابية المختلفة مثل المسابقات والفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية، مما يساعد في تنمية مهاراتهم وقدراتهم الشخصية والاجتماعية.
- تعزيز الوعي الاجتماعي وسير تجربة الترشيح للانتخابات وعمل برامج انتخابي، والتصويت في الانتخابات لتحفيزهم على المشاركة في الحياة المجتمعية المستقبلية.
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب في حالات الصعوبات الدراسية أو الشخصية، وتوفير الاستشارة والإرشاد النفسي والمهني.
- تحفيز الطلاب على البحث والاستكشاف والتعلم الذاتي، وتطوير مهاراتهم في البحث العلمي والابتكار والتفكير النقدي.
- تعزيز العلاقات بين الطلاب والأساتذة وإيجاد مناخ تعليمي محفز ومشجع على الابتكار والإبداع.
- العمل على تطوير برامج التدريب والتطوير الخاصة بالطلاب وتحسين مهاراتهم في المجالات المختلفة، وتوفير فرص العمل والتدريب لهم بعد التخرج.
- المساهمة في تطوير النظام التعليمي والتربوي.