صلاة التراويح .. أصبحت محل بحث الكثيرين على محرك البحث العالمي جوجل، ساعات قليلة وتبدأ أول ليلة فى رمضان وتبدأ معها صلاة التراويح فى أول ليلة فى رمضان، ويتساءل الكثيرون عن عن صلاة التراويح كم ركعة وكيفية أدائها وحكم ترك العمل والذهاب لأداء صلاة التراويح ؟، فى هذا الصدد أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز للعامل ترك مكان عمله أثناء مواعيد العمل الرسمية بحجة الذهاب إلى صلاة التراويح ما دام مُكَلَّفًا بالحضور في هذه الفترة، إلا بمقدار ما تُؤَدَّى به صلاةُ الفريضة ويُتَهَيَّؤُ لها، وأما مجازاتُه فمعيارُها اللَّوائحُ المنظمة للعمل من غير تعنُّتٍ ولا تَسَيُّبٍ، ما دامت هذه اللوائح لا تخالف الشريعة الإسلامية.
حكم ترك العمل لأداء صلاة التراويح
صلاة التراويح سنة وليست فرضًا؛ فتاركها لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطل بها واجبًا أو أهمل في فرض، كمن نشر مصحفًا يقرأ فيه حتى خرج وقت المكتوبة من غير أن يصليها، وحاصل القول في ذلك: أن على الإنسان أن يعبد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يقدم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السُّنَنَ تُكَأَةً لترك الفرائض والواجبات المنوطة به شرعًا أو التزامًا أو عرفًا.
ويمكن للمسلم أن يصلي أي عدد من الركعات في أي جزء من الليل منفردًا أو جماعة على قدر طاقته، وهو بذلك مصيب لسنة قيام الليل أو التراويح، فإن لم يستطع أن يصلي من الليل فله أن يصلي بالنهار بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح - حوالي ثلث الساعة - إلى ما قبل صلاة الظهر؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فاته ورده من الليل قضاه في هذه الفترة من نهار اليوم التالي.
كما أنه إذا تعارض الواجب والمستحب لزم تقديم الواجب، وقيام العاملين والموظفين بما أنيط بهم من مهام وتكاليف هو أمر واجب التزموا به بموجب العقد المبرم بينهم وبين جهة العمل، فانصرافه وتشاغله عنه - ولو بالعبادة المستحبة - حرامٌ شرعًا؛ لأنه تشاغلٌ بغير واجب الوقت، ما لم يكن ذلك مسموحًا به في لوائح العمل؛ لأن حقوق الله تعالى مبنية على المسامحة وحقوق العباد مبنية على المُشاحّة.
هل يجوز ترك العمل لصلاة التراويح ؟
فيما قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابقوعضو هيئة كبار العلماء، أننا لا نحبذا ترك العمل لاداء صلاة التراويح اطلاقا، فصلاة التراويح سنة نفحاتها قوية، لكن عندما يكون عندى عمل التزام بالعمل.
وتابع قائلاً:" ممكن ان تمتد قبل الفجر والاصل فيها انها فى البيت.
حكم القراءة من المصحف فى صلاة التراويح
وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كار العلماء، أنه يجوز للمأموم حمل المصحف خلف الإمام في صلاة التراويح لمتابعة القراءة أو للتركيز في الصلاة ولا حرج في ذلك، كما يجوز له ذلك في الفرض والنافلة سواء للإمام أو المأموم.
وقال الدكتور علي جمعة، خلال برنامج "والله أعلم" المذاع على فضائية الـ" سي بي سي"، إن حمل الهاتف المحمول كما يفعل البعض غير محبذ لأنها فتنة ويفضل أن يكون المصحف أفضل.
وأضاف أنه لا يجوز ترك العمل من أجل صلاة التراويح فهي سنة مؤكدة وليست فرضا وعلى ذلك العمل أولا ثم أداؤها بالمنزل بعد الانتهاء بالعمل، كما أن وقت التراويح ممتد لصلاة الفجر والأصل في صلاة التراويح أدائها في المنزل وليست بالمسجد ولكن ثواب أدائها مع الجماعة أفضل بكثير