تعرضت مدينة أسوان جنوبي البلاد لهزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر فجر اليوم الأربعاء، وشعر بها سكان المدينة، الذين بدأوا في تداول الأخبار حول الهزة الأرضية على مواقع التواصل بشكل كبير، مؤكدين أنها من النوع الخفيف.
وقالالمركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، إن مصر تعرضت لزلزال على عمق واحد كيلو متر، في الساعة الواحدة و9 دقائق و3 ثوانٍ.
متى وقع زلزال أسوان وما قوته؟
من جانبها أعلنت الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر الصفحة الرسمية للمعهد على "فيسبوك"، أن مركز الهزة الأرضية يقع في المنطقة 24.3863 درجة شمالا، 33.2318 درجة شرقا، بينما المكان: 19 كم أسوان، مصر، بينما المكان الرئيسي: 47 كم شمال شرق أسوان والعمق: 0.03 كيلو متر.
وسبق أن نشر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، صورة توضح أماكن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل الموزعة داخل محافظات مصر، والتي تقوم بتسجيل جميع الزلازل التي تحدث في مصر وخارجها أيضآ.
وأشارت صفحة المعهد - إلى أن الصورة هي خريطة القطر المصري موضح عليها أماكن محطات الرصد الزلزالي والمغناطيسي مرتبطة بالأقمار الصناعية وهي أكبر شبكة من نوعها في أفريقيا والشرق الأوسط.
حقيقة تعرض مصر لزلزال مميت
كما سبق وأن حسم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مطلع شهر مارس الجاري، الجدل المثار حول حدوث زلزال مدمر في مصر - حسب كلام تم تداوله بكثرة على مواقع التواصل الإجتماعي نقلا عن أحد الأشخاص يدعى فرانك هوغربيتس "هولندي الجنسية"، صرح بذلك عدة مرات.
وقال المعهد القومى للبحوث الفلكية في بيان له عبر صفحته "فيسبوك"، إن تصريحات المدعي الهولندي التي تدعي حدوث زلزال مدمر في مصر، هي "تصريحات ليس لها أصل علمي نهائياً".
ولطمأنة الرأي العام أكثر، نشر المعهد، حينها، صورة لخريطة توضيحية تكشف أماكن الأنشطة الزلزالية، قائلا: "في هذه الخريطة التوضيحية، الخط الأصفر هو خط الفيلق بين القارات والدوائر هي الأماكن الأنشطة الزلزالية"، مؤكداً أن هذه الخريطة توضح ان "مصر ليست من ضمن الأماكن المحددة بالخط الأصفر وبالتالي ليست من الأماكن المهدده بالزلازل".
تحذيرات من نشاط زلزالي ضخم
من جانبه نشر معهد "SSGEOS" وهو معهد أبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية الإثنين، تغريدة على مواقع التدوينات القصيرة "تويتر"، حذر فيها من نشاط زلزالي ضخم خلال الأيام المقبلة تكون ذروته اليوم الأربعاء 22 مارس، وهو ما أيده الهولندي فرانك هوغربيتس.
وقال المعهد: "قد تتسبب الهندسة القمرية في بعض النشاط الزلزالي الأقوى في الأيام المقبلة، ومن المحتمل أن تصل قوتها من 5 إلى 6 درجات على مقياس ريختر، خاصة في يوم 22 مارس".
ولا يزال هوغربيتس، يتلقى الانتقادات والاتهامات بإثارة الذعر حول العالم، بعد أن حذّر مراراً من أنشطة زلزالية مدمرة، بناء على حساباته الهندسية التي تربط بين تحرك الكواكب واصطفافها وتأثيرها على الأرض، إلا أنه يصر على نظرياته، ويعاود التغريد بمزيد من التوقعات عن أنشطة زلزالية وشيكة خلال شهر مارس الجاري، رابطاً الأمر باصطفاف الكواكب مع الأرض، خاصة كوكب الزهرة.
نصائح هامة للتعامل مع الزلازل
وقدم الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، بعض الـنصائح فى حالة وقوع زلزال، حيث يجب في البداية عدم الهلع والتحكم في ضبط النفس، وحماية الرأس حتى لا يسقط أي شيئا عليها يؤدي لفقد الوعي، وضرورة الاحتماء "تحت ترابيزة".
وأضاف القاضي: "يجب أيضا البعد عن أي مصدر للكهرباء وعدم التعامل مع الكهرباء نهائيا وعدم إستخدام الاسانسير والحرص على عدم التدافع أو التكدس على السلالم والتوجه إلى الأسفل بهدوء وبدون جري".
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن الزلزال لا يستمر لمدة زمنية طويلة، حيث أن أغلب الزلازل تستمر لثواني، ولا تتخطى حاجز الدقيقة ولكن الشعور بها هو الذي يختلف.
أسوان عاصمة مصر الجنوبية
تعد مدينة أسوان البوابة الجنوبية لمصر، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل عند الشلال الأول للنيل، وهي من أجف البقاع المأهولة على وجه الأرض، حيث لم تسقط أي أمطار في الست سنوات من 1995 و2001 لذا فمن المعتاد عدم تسقيف بعض غرف المنازل القروية النوبية.
وتعتبر أسوان من أجمل مشاتي مصر بل والعالم على وجه الإطلاق، حيث المناخ الجاف المعتدل، والشمس الدافئة، والهدوء الذي يخيم على كل مكان فيها حتى الزوارق التي تنساب على صفحة النيل الخالد في هدوء رائع وجميل.
عرفت مدينة أسوان في اللغة المصرية القديمة باسم "سونو" بمعنى السوق؛ حيث كانت منطقة تجارة، ومحطة للقوافل التجارية، وقد حرّف الإغريق ذلك الاسم إلى "سين"، ثم أَطلق عليها الأقباط "سوان"، وعندما قدم العرب إليها في القرن السادس الميلادي نطقوها "أسوان".