EN 
فرضت الأقدار على الشاب عبدلله صاحب الـ 18 عامًا أن يصبح المُعين الوحيد لعائلته الصغيرة، وتحديدًا منذ أن طردهم والده قبل ثلاث سنوات ليتولى من حينها مسئولية منزل الأسرة الكائن بمنطقة شبرا الخيمة، من سداد حاجات أشقاءه الصغار وتكاليف علاجات والدته المريضة بالإضافة لمصروفات المنزل، وذلك من خلال عمله بأحد الأندية الرياضية.
أب يتخلص من ابنه
استمرت مأساة عبدالله حتى تعدى عليه والده بالضرب قلّب الأمور رأسًا على عقب، ذلك الضرب تسبب في قتل عبدالله، عن طريق استخدام سلاح أبيض واستخدمه والده فى نحر نجله.. وانهارت والدة عبدالله أثناء حديثها عن شهامة ابنها الذى ضحى بشبابه من أجل العمل ليجلب المال لينفقها على أخواته، خاصة وأن شقيقه الأصغر مريض ويحتاج لعلاج مستمر.
وتقول والدة عبدالله، ابنها توفى فى يوم مبروك وهو يوم الجمعة: "ابنى مات يوم الجمعة الساعة 7 الصبح، قبلها بنص ساعة كلمته قالى تعالى يامى جعان عايز اكل ما تسبنيش تانى، وأنا كنت مع أخوه فى المستشفى تعبان بقاله 5 أيام، فقررنا أنا وأخته العودة فورا إلى المنزل لتجهيز بعض الأكلات لعبدالله قبل ذهابه للعمل".
أب بلا قلب
واستطردت حديثها قائلة: "أبوه كان مستعبدنا دايما وكان بيعاملنى أنا وأولادى وحش وضرب وإهانات لحد ما جه فى يوم الأولاد تعبوا قالولى إما إحنا إما بابا، وأنا اختارتهم وقرر عبدالله يشتغل ويصرف علينا، وأنا كنت مهتمة أروح أزور أبوهم وشوفت معاه سلاح أبيض أقوله بتعمل بيه إيه يقولى بدافع بيه عن نفسى لحد ما قتل بيه ابنه عبدالله".
وتضيف أم عبدالله: "رجعنا من المستشفى فضلنا نخبط على عبدالله ونرن عليه مش بيرد، لحد ماجه واحد جارنا فتح الباب ولقينا عبدالله سايح فى دمه فى وسط الصالة وفى ايده السلاح الأبيض اللى اتدبح بيه، وجت الشرطة والنيابة حققت لحد ماعرفنا إن أبوه اللى قتله".
