ترامب يثير زوبعة جديدة حول اعتقاله المحتمل اليوم.. واستنفار أمريكي

اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الحكومة الأمريكية بالتخطيط لاعتقاله اليوم، الثلاثاء، بينما اتهم المدعي العام في مانهاتن ألفين براج بالتدخل لعرقلته عن خوض الانتخابات الرئاسية، وفق ما ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.

كما اتهم ترامب، براج، بكسر القانون، زاعمًا أنه يستخدم ضده شهادات مشوهة، عبر محامي ترامب السابق مايكل كوهين، الذي مثل الأسبوع الماضي أمام هيئة المحلفين الكبرى في التحقيق حول مزاعم عن دفع ترامب مبلغاً من المال لإسكات سيدة  خلال حملته الانتخابية في 2016.

وتقول الادعاءات إن ترامب كان على علاقة بممثلة متحررة وهي ستورمي دانيلز، ودفع لها ترامب مالًا من خلال محامية كوهين، لإسكات فمها عن الكلام.

وعمل مايكل كوهين لمصلحة دونالد ترامب منذ العام 2006 حتى مايو 2018. 

وفي يونيو 2018 بدأ تحقيقٌ فيدراليٌّ ضده، وأُدين المحامي عام 2019 بجرائم تشمل التهرب الضريبي والكذب على الكونجرس وتسهيل مدفوعات غير قانونية. 

واعترف أيضا بالتنسيق مع ترامب للتأثيرِ على انتخابات 2016.

وفي عام 2023، أبدى مايكل كوهين استعدادَه للشهادةِ ضد ترامب في قضيةِ شراءِ صمتِ الممثلة المتحررة ستورمي دانيلز.

ومع إثارة ترمب لإمكانية اعتقاله المحتملة، يبدو أنه بدأ حملته الرئاسية مبكرا بشكل موسع في مواجهة خصومه، وهو ما تقول عنه الصحيفة، بأن ذلك يجعل ترامب من أكبر المستفيدين من توقيت إثارة الأزمة سياسيا.

يأتي ذلك فيما تفرض الحكومة الأمريكية  في عدد من الولايات تعزيزات أمنية، اليوم الثلاثاء، تحسباً لاحتجاجات مناصري ترامب، بعد دعوته إياهم إلى التظاهر بسبب اعتقاله المحتمل، على خلفية رشوة مزعومة لـشراء صمت نجمة أفلام إباحية خلال حملته عام 2016.

وأكّد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، أنَّ البيت الأبيض يراقب عن كثب الوضعَ الأمني في البلاد، وقال: «لست على علم بوجود أي مؤشرات تدل على أنَّنا نستعد لأي أنشطة من هذا النوع، كرد فعل على التصريحات».

 وسارع عدد من الجمهوريين إلى التحذير من أي مظاهرات عنيفة، مع الإعراب عن دعمهم لترامب في الوقت نفسه. 

وقال رئيس مجلس النواب، الجمهوري، كيفين مكارثي، إنَّه «لا يعتقد أنَّ الأشخاص يجب أن يتظاهروا احتجاجاً على أمور من هذا النوع».

وخاطب ترامب الجماهير عبر سلسلة من الرسائل الإلكترونية إلى مناصريه، قائلاً لهم: «ما يجري لا يتعلَّق بي؛ بل يتعلَّق بكم. النظام يريد ترهيبكم لعدم التصويت لصالح شخص لا ينتمي إلى الطبقة الحاكمة».