ساعات قليلة ويهل علينا شهر رمضان الكريم بأجوائه الروحانية المبهجة التي ننتظرها من العام للعام، حيث تستطلع دار الإفتاء المصرية اليوم، الثلاثاء، هلال شهر رمضان، ويتم إعلان موعد غرة رمضان بعد المغرب.
وبهذه المناسبة، قدم الدكتور تامر شوقي، خبير التعليم والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، عبر جروب “حوار مجتمعي تربوي” على تطبيق “واتس اب”، نصائح هامة تضمن لـ طلاب المدارس المذاكرة الفعالة في رمضان.
وقال الدكتور تامر شوقي إنه على طلاب المدارس أن يعلموا أنه بصفة عامة لا توجد أوقات محددة للاستذكار تنطبق على جميع الطلاب، نظرا للاختلافات بينهم في عوامل متعددة مثل الحالة الصحية، ومدى بذل الجهد الجسمي من بداية اليوم، وساعات النوم، وتوقيتات النوم والاستيقاظ.. إلخ.
وأضاف أن الأوقات المثالية للمذاكرة في رمضان، هي الأوقات التي تلي تناول الطعام سواء بعد السحور مباشرة او بعد الإفطار( بساعة أو ساعتين)، لأن تلك الأوقات هي التي يعمل فيها الجسم بكفاءة، ويتم ضخ الدماء بشكل كافٍ إلى المخ، ما يساعد على التركيز والاستيعاب.
وأوضح الدكتور تامر شوقي أن أقل الأوقات التي يحدث فيها انخفاض في التركيز والتحصيل أثناء المذاكرة في رمضان، هي تلك التي تكون مع قرب ساعة الإفطار، خاصة مع بذل الطالب جهدا من بداية اليوم مثل الانتقال إلى المدرسة والدروس.
ونصح طلاب المدارس بعدم تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت الإفطار في رمضان، حتى لا تسبب للطالب الكسل والثقل عند بدء الاستذكار، ما يجعله يضيع ساعات طويلة لكي يستعيد توازنه الجسمي الطبيعي ويبدأ المذاكرة متأخرا بعد الإفطار، وبالتالي يضيع اليوم.
وتابع: "يفضل في أوقات الصيام طوال شهر رمضان، والتي يقل فيها التركيز نسبيا؛ مراجعة واستذكار الدروس السهلة، كما يفضل إرجاء استذكار الدروس الصعبة إلى ما بعد الإفطار أو أي وقت آخر يرى الطالب فيه أنه قادر على التحصيل والإنجاز، ويختلف هذا التوقيت من طالب إلى آخر، وكل طالب أدري به.
وشدد الدكتور تامر شوقي على ضرورة التوقف التام عن الاستذكار حال شعور الطالب بالتعب الشديد أثناء الاستذكار في الصيام وعدم قدرته على الاستيعاب، وتثبيت أوقات الاستذكار خلال أيام شهر رمضان، ما يساعد على تهيئة الجسم والذهن للتحصيل، أما تغيير توقيتات الاستذكار فيسبب ربكة للجسم والعقل.
وأكد أهمية وضع أهداف يومية للمذاكرة ومراجعة الطالب نفسه بعد انتهاء اليوم هل حقق ما استهدفه أم لا؟ وإذا كانت الإجابة لا يفحص الأسباب حتي يتجنبها في اليوم التالي، مع البعد قدر الإمكان عن تناول المشروبات الغازية والكافيين، والإكثار من المشروبات الطبيعية، مثل عصائر البرتقال والجوافة والفراولة مثلا.
وأشار إلى أنه لا بد أن يتنزه الطالب ويخرج من المنزل ولو لنصف ساعة، لاستعادة نشاطه وتركيزه من استخدام الموبايل أو مشاهدة التلفزيون، مع مراعاة تناول الغذاء الصحي المتوازن للطالب، حتى لو كان غير غالي السعر، بحيث يشمل جميع العناصر الغذائية، خاصة الخضراوات.