EN
تبذل الدولة جهودا كبيرة، خاصة وزارة النقل والمواصلات، لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات. وبدأت الحكومة في تحقيق هذا الهدف، عبر مجموعة من الخطوات أبرزها تطوير الموانئ وحفر قناة السويس الجديدة، وإنشاء موانئ جديدة، ما يخدم عملية تجارة الترانزيت التي تحتاج إلى محطات وأرصفة كبيرة لتحميل وتفريغ السفن.
وأعلن وزير النقل عن مشروع أطلق عليه قناة سويس برية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وهو مشروع القطار الكهربائي السريع العين السخنة العلمين مرورا بالعاصمة الإدارية وموانئ الإسكندرية.
خطة الدولة لتصبح مركزا لوجستيا
وحددت وزارة النقل والمواصلات، في تقرير لها، الآليات المتبعة لتنفيذ خطة الدولة لتحويل مصر، إلى مركز هام للتجارة العالمية واللوجستيات، أول خطوات تتمثل في الشواطئ التي تمتلكها مصر، وتمتد لأكثر من 2000 كم على البحر المتوسط والبحر الأحمر، وقناة السويس، وهي أهم ممر مائي في العالم، إضافة إلى الموانئ البرية والبحرية.
وتشمل خطة الدولة، ربط هذه السواحل والموانئ، ببعضها البعض بريا، حيث تنفذ وزارة النقل، خطة لربط المواني البحرية والجافة والمناطق اللوجسيتة معاً بشبكة مواصلات على أعلى مستوى، وتشمل هذه الشبكة ما يلي:
- خطوط السكك الحديدية المتطورة.
- الطرق البرية باتساع كاف وبجودة فنية عالية.
- القطار الكهربائي السريع الذي يجري تنفيذه لنقل المواطنين والبضائع أيضا.
القطار السريع يربط البحر الأحمر بالمتوسط
وقال كامل الوزير، وزير النقل، إن مستقبل نقل البضائع في العالم، خلال الفترة المقبلة يعتمد على القطارات السريعة، فيما تستهدف وزارة النقل، إنشاء شبكة تمتد لنحو 2000 كم، موضحا أن القطار الكهربائي السريع الذي تنفذه مصر، عبارة عن قناة سويس برية بين السخنة والدخيلة.
وأضاف الوزير، خلال تصريحات إعلامية، مع عمرو أديب على فضائية "MBC مصر"، إننا نستهدف تحويل مصر إلى مركز للتجارة واللوجستيات عالميا، وذلك عبر تطوير الموانئ ووسائل النقل وخدمة المناطق الزراعية والصناعية، حيث أن القطار الكهربائي السريع سينقل البضائع من ميناء السخنة إلى ميناء الدخيلة خلال عام 2024.
ولفت وزير النقل إلى أنه سيتم توريد قطار كهربائي من ألمانيا أواخر العام الجاري، كما أن هناك مشروع قطار سريع لنقل البضائع من توشكى إلى أبو سمبل، حيث أنه بالإضافة للتوسع في المناطق الصناعية والزراعية، يجب مراعاة الاحتياج لنقل المنتجات من توشكى والعوينات عبر القطار السريع حتى نتمكن من نقل البضائع من توشكى لأبو سمبل.
أهمية القطار الكهربائي السريع
من جانبه، أكد الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، إن خط السكك الحديدية السريع بين العين السخنة ومطروح والعلمين، مرورا بالعاصمة الإدارية سوف يكون له دور كبير في دعم دور قناة السويس، في نقل البضائع بين السخنة والإسكندرية والبحر الأحمر والبحر المتوسط بشكل عام.
وأضاف مهدي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن القطار وسيلة نقل بضائع جيدة جدا، وتمثل قيمة مضافة للمناطق الصناعية التي يتم إنشاؤها، مؤكدا أن نقل البضائع عبر القطارات يعزز من قدرة مصر في النقل، واستغلال المناطق اللوجستية، لأنه سيخلق طلبا على النقل من خلاله، وهو أمر كان مطلوبا من الدولة أن تنفذه.
وأوضح أنه من خلال هذا المشروع لن يقتصر النقل في مصر على النقل البحري فقط، ولكن سيكون هناك ربط بري عبر القطار السريع للربط بين الموانئ، ويأتي هذا من خلال اهتمام الدولة بقطاع النقل منذ عام 2014، بكافة وسائطه سواء البري أو النقل السككي، والقطار الكهربائي، والقطار السريع.
واختتم أن الهدف من كل تلك المشروعات هو ربط البضائع، وربط البحر الأحمر والمتوسط من خلال القطار السريع، ويمكن تداول الحاويات بين البحرين، وهذا له تأثير إيجابي على الاقتصاد المصري، وأيضا على المدن كثيفة السكان التي يمر بها.
