الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا وجود للفلسطينين.. وزير المالية الإسرائيلي يفتح النار على نفسه بتصريحات متطرفة|تفاصيل

وزير المالية الإسرائيلي
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش

تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها التي لا تنضب، قولا وفعلا، خاصة بعد أن أتت الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تعتبر الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل برئاسة رئيس الوزراء بنيامين بنتنياهو ومعه أمثر الأشخاص تطرفا في الاحتلال وهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير.

وآخر هذه الانتهاكات كانت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، عندما قال إنه "لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني هذه هي الحقيقة التي يجب سماعها في البيت الأبيض"، ولم يكتفي سموتريتش بهذه التصريحات بل رفع خريطة للاحتلال الإسرائيلي تضم أرضي أردنية وفلسطينية ومعتبرا أنها حدود دولة إسرائيل.

وجاءت هذه التصريحات المتطرفة خلال زيارة وزير المالية الإسرائيلي إلى للعاصمة الفرنسية باريس وإلقائه كلمة داخل القصر الرئاسي الفرنسي "الإليزيه".

تصريحات سموتريتش المتطرفة

وفي خطابة، قال وزير المالية الإسرائيلي: "لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، إنهم يخترعون شعبا وهميا، ويعملون من أجل حقوق وهمية في أرض إسرائيل لمجرد محاربة الحركة الصهيونية هذه هي الحقيقة التاريخية هذه هي الحقيقة الكتابية وهذه هي الحقيقة ولا نهاية لها". 

وأضاف سموتريتش أن هذه الحقيقة يجب أن يسمعها العرب في أرض إسرائيل، والحقيقة يجب أن يسمعها بعض اليهود المرتبكين قليلا في دولة إسرائيل.

ويأتي هذه التصريحات العدائية والمتطرفة بعد أن تصريحاته التي قال بها إنه يجب محو قرية حوارة الفلسطينية جنوبي نابلس من الوجود، مما يدل على عنصرية وهنجهية الوزير الإسرائيلي الذي يسعي إلى تفاقم الوضع بين الشعبين وفي المنطقة.

فلسطين ترد على الوزير المتطرف

وعلى الجانب الآخر، لم تقف فلسطين متفرجة أمام تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، فقد أدان المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الاثنين، تصريحات سموتريتش.

وقال المجلس في بيان صحفي، إن هذه العقلية الإجرامية التي طالبت قبل عدة أيام بإزالة بلدة حوارة عن الوجود، لم تفاجئنا بإنكار وجود الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض الحقيقي والتاريخي، مضيفا أن هذه العقلية تدل على مدى التطرف والعنصرية والفاشية التي تحكم تركيبة حكومة الاحتلال.

وأشار المجلس إلى أن استمرار التحريض ضد الشعب الفلسطيني، نتج عنه المجازر اليومية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين من جانب جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين.

وطالب المجلس المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جدية من هذه التصريحات الفاشية، باعتبارها دعوة وتحريضا على ارتكاب المجازر وتهجير الشعب الفلسطيني.

القاهرة تدخل على الخط

ولم تقف مصر متفرجة على إهانه الوزير الإسرائيلي المتطرف لشعب فلسطين الشقيق، فقد أصدرت وزارة الخارجية بيانا تدين فيه التصريحات العدائية من وزير المالية الإسرائيلي، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية السفير أحمد أبو زيد، على رفض مصر التصريحات بإنكار وجود الشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الوزارة: "تصريحات وزير المالية الإسرائيلى بشأن إنكار وجود الشعب الفلسطينى تحريضية ومرفوضة لما تحمله من إيماءات عنصرية تنكر حقائق التاريخ والجغرافيا، وتؤجج مشاعر الغضب والاحتقان عند جموع الشعب الفلسطيني، بل وشعوب العالم الحر وأصحاب الضمائر الحية حول العالم".

وأضاف: "تلك التصريحات تقوض المساعي الرامية إلى تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك الذي يتزامن هذا العام مع الأعياد المسيحية واليهودية، وجميعها أعياد ترسي معاني التسامح والسلام واحترام الآخر".

الأردن تدين سموتريتش

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، في بيان لها اليوم، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام وزير المالية الإسرائيلي، خريطة لـ إسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما يمثل تصرفاً تحريضياً أرعناً، وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سنان المجالي، إن الوزارة تدين أيضاً التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وحذرت من خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضاً خرقاً للقيم والمبادئ الإنسانية.

وقال المجالي إن الوزارة تؤكد ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية.

وأكدت الوزارة أنها ستتخذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات الحاقدة المتطرفة، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد.

كما أكدت الوزارة أن تصرفات وتصريحات هذا الشخص المتطرف الحاقد لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي.