قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن تركيا وجدت بعد اشتداد الأزمة الاقتصادية فيها وبالحراك من المعارضة التركية في الداخل، وتوجيه اتهامات متتالية للحزب الحاكم في تركيا أن سياساته الإقليمية أدت إلى عزلتها فقررت أن تعيد حساباتها، بأنها لم تكسب على المستوى الاستراتيجي من منطقة الشرق الأوسط أي شيء بسبب العداء والخصومة الواضحة التي كنتها لمصر والسعودية والإمارات.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج «كلام في السياسة» الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على شاشة «إكسترا نيوز»: «فقررت أن تعيد ترتيب أوراقها، وكذلك الدول العربية هي الأخرى في قمة العلا أجرت مصالحة عربية عربية، مما كان في صالح الدول والشعوب العربية».
وتابع: «أثناء هذه التغيرات كانت تركيا تقترب من مصر وتصريحات إيجابية على أعلى مستوى، وفي هذا السياق استضافت القاهرة في مايو 2021 أول جولة مباحثات رسمية بين البلدين منذ 2013 برئاسة نواب وزير الخارحجية ثم جولة أخرى في أنقرة في سبتمبر 2021، وكلا الجانبين خلال هذه المحادثات اسعرضا موقفها من الخلافات في إطار العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية».
وأكد: «نرحب بتصريحات وزير الخارجة التركي مؤخرا على صعيد العلاقات التركية المصرية، ومن الواضع أن هناك قرار على أعلى مستوى في تركيا لمزيد من التقارب مع مصر، وما قاله عن الشعب المصري والخلفية التاريخية للعلاقات بين الدولتين كلام إيجابي للغاية».