قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن وزارة التعليم العالي تعمل على ملاءمة الخريجين للاحتتياجات المستقبلية للتوظيف من خلال عدة محاور هامة، وذلك لمواءمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، وتنويع برامجها وفق مهارات القرن الـ21، والثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن تغيير ثقافة المجتمع يعتبرأمراً هامًا لتحقيق تحول حقيقي نحو التخصصات الجديدة وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة، موضحًا أن التخصصات التي تركز على العلوم والتكنولوجيا والابتكارات والتصميم والإدارة هي التخصصات الأساسية التي يحتاجها سوق العمل في الوقت الحالي والمستقبل.
وتابع الأمر يتطلب تحقيق هذا الهدف من المؤسسات التعليمية بالعمل بشكل متواصل على تطوير برامجها وتحديثها وتوفير التدريب والتعليم المستمر لأعضاء هيئة التدريس والطلاب لتوفير المهارات والمعرفة التي يحتاج إليها السوق في الوقت الحالي والمستقبل.
ووجه الدكتور محمد فتح الله، نصائح هامة للطلاب في التأهيل لسوق العمل، وهي:
-استغلال كافة الفرص التي تؤهل لسوق العمل مثل الالتحاق بالدورات التدريبية وحضور المؤتمرات والندوات.
-الاطلاع على المهارات ومتطلبات سوق العمل الشائعة والعمل على الإعداد لها.
-إجادة استخدام الكمبيوتر واللغة الإنجليزية من خلال التعلم الذاتي أو الدورات التدريبية.
-تجنب إهدار الوقت واستغلال جزء من وقت الفراغ في تنمية المهارات والقدرات وتحديدًا في فترة الإجازة.
-التطوع في المؤسسات الذي يعزز من تطوير العديد من المهارات أبرزها العمل في فريق.
-البحث عن الوظائف المناسبة للطلاب التي تساعد على اكتساب الخبرة المهنية.
-العمل على توضيح الهدف والرؤية في الوظيفة المطلوب الالتحاق بها عقب التخرج، والعمل على تلبية متطلباتها في تنمية المهارات والقدرات الخاصة بها.
وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن هناك بعض المحاور الهامة التي تعمل عليها الوزارة لملاءمة الخريجين للاحتياجات المستقبلية للتوظيف، ومنها:
-تحديث المناهج الدراسية وتوفير برامج دراسية تتوافق مع متطلبات سوق العمل وتناسب الظروف الراهنة والمستقبلية.
-توفير الدورات التدريبية والتطويرية للطلاب والخريجين، وتقديم فرص للتدريب العملي والخبرة العملية من خلال العمل الميداني والتدريب في المؤسسات والشركات الخاصة والحكومية.
-تعزيز الشراكات بين الجامعات والصناعة والشركات الكبرى، وتوفير الفرص للطلاب للتعرف على الشركات والمؤسسات المختلفة وفرص العمل المتاحة فيها.
-تطوير مهارات اللغة والاتصال والقيادة والابتكار والتفكير النقدي والحلول الإبداعية والعمل الجماعي، وتعزيز القدرات الشخصية والاجتماعية للطلاب والخريجين.
-توفير الدعم المالي والتمويل للمشاريع الريادية والابتكارية التي تساعد في تطوير مهارات الخريجين وتأهيلهم للعمل في مجالات مختلفة، وتشجيعهم على الابتكار والتفكير الإبداعي.