العافية .. نعمة لا يعدلها شيء فى الدنيا، يغفلها الكثير، والدليل على ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) رواه البخاري، فنعمة العافية من أمتلكها حيزت له الدنيا بحذافيرها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من سؤال الله بها.
نعمة العافية
أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ ؟ قالَ سَل ربَّكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ . ثمَّ أتاهُ في اليومِ الثَّاني فقالَ يا رسولَ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ قالَ سَل ربَّكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ . ثمَّ أتاهُ في اليومِ الثَّالثِ فقالَ يا نبيَّ اللَّهِ أيُّ الدُّعاءِ أفضلُ قالَ سَل ربَّكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ فإذا أُعطيتَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ ، فقد أفلحتَ.
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على سؤال الله العافية، بل وكان يتعوذ من تحولها عنه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ) رواه مسلم وأبو داود.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بسؤال الله العافية منذ أول إسلامهم ، فعن أبي مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي) رواه مسلم.
دعاء العافية أغلى من الياقوت
((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي)).
دعاء يحفظ لك النعم
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».
3 أمور من امتلكهم فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها
الانسان وهو معافي يتمني كل شئ في الدنيا لكنه عندما يمرض يتمني أمر واحد فقط وهو “العافية”، فالعافية لا يعدلها شئ من نعم الدنيا، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (( من اصبح منكم آمن فى سربه معافا فى بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) ذكر 3 أمور وهم ..
1- آمن في سربه
2- معافا في بدنه
3- عنده قوت يومه
فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها،
فاللهم انا نسالك العفو والعافية في دينا ودنيانا وعاقبه امرنا.
اللهم احفظنا واهلينا من كل مكروه وسوء واشف كل مريض.