كشف رئيس فريق الإنقاذ الإماراتي في منطقة كهرمان مرعش، في تركيا، العقيد خالد إبراهيم الحمادي، أن الفريق كان أول من وصل من بين جميع الفرق الدولية، وآخر المغادرين بتوجيهات من قيادة الدولة.
وقال الحمادي: «واجهنا تحديات معقدة، ولحظات صعبة تخللتها مشاعر من الحزن عند انتشال جثث الضحايا، خصوصاً الأطفال، ومن بينهم عائلة مكونة من أب وأم وطفلة فاجأهم الزلزال وهم نائمون، وكانوا جميعاً في وضعية النوم، والطفلة تمسك بيد أمها، ومشاعر الفرح عند إنقاذ أشخاص بعد ساعات متواصلة من العمل».
وأعلنت شرطة دبي عن حالة استنفار فور وقوع الزلزال، بإطلاق منظومة الإنذار المبكر، وتجهيز غرفة عمليات بمركز المرونة المختص بإدارة الأزمات والكوارث.
وبدأت شرطة دبي التجهيزات للمهمة قبل الاستدعاء الرسمي من قيادة العمليات المشتركة بالقوات المسلحة التي أدارت العملية ووفرت تجهيزات ودعماً استثنائياً، تمثل في نقل المعدات والآليات الثقيلة جواً إلى المنطقة المنكوبة، ليكون الفريق الإماراتي الأسرع في الاستجابة.
و قال مدير إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي، العقيد خالد الحمادي إن الفريق تلقى الاستدعاء الرسمي من قيادة العمليات المشتركة بالقوات المسلحة يوم السادس من فبراير الماضي بعد وقوع الزلزال مباشرة.
وأضاف الحمادي: «حددت لنا ساعة إقلاع من أبوظبي، فأعلنت حالة استنفار واكتملت تجهيزاتنا خلال خمس ساعات فقط، لينضم فريق من دبي يتكون من 46 شخصاً من شرطة دبي ومؤسسة الإسعاف والإسعاف الوطني، إلى بقية أعضاء الفريق الإماراتي من أبوظبي والدولة بشكل عام ليصل العدد إلى 110 أفراد».
وتابع أن «قيادة العمليات المشتركة بذلت جهداً كبيراً لتأمين المعدات التي يعمل بها فريق الإنقاذ الإماراتي، فتم نقلها في طائرات أخرى، لنكون أول فريق دولي يصل إلى منطقة كهرمان مرعش، بآلياته وأجهزته، عكس الفرق الأخرى التي استعانت بالمعدات التركية».
وأوضح الحمادي أن «عملية الإنقاذ لم تنقطع، إذ قسم الفريق إلى فرق صغيرة متناوبة يسلم بعضها بعضاً، ولم تتجاوز فترة الراحة أحيانا ساعة واحدة، ننام خلالها في السيارات بسبب البرد الموجع».