كشف بول بريمر، السفير الأمريكي السابق، والذي وصل إلى العراق بعد الغزو في ٢٠٠٣، وصار ممثلا لدولة الإحتلال وحاكما بقوة الغزو، أن ما فعلته أميركا من اسقاطها الرئيس الراحل صدام حسين كان مبررا، وفق ما ذكر لصحيفة الشرق الأوسط.
أجرت الصحيفة، حوار معه، أصر فيه على «صوابية» قرار الحرب، رغم الإخفاق الأميركي في الحصول على تفويض بذلك من مجلس الأمن.
واعتبر أن مصالح الولايات المتحدة تتقدم على واجباتها في القانون الدولي، مقارناً المعركة مع حزب البعث بقيادة صدام بتلك التي أدت إلى هزيمة الحزب النازي الألماني بزعامة هتلر.
وأكد أن هذا السبب الذي دفعه إلى إصداره مرسوميه الشهيرين؛ الأول خُصِص لـ«تفكيك البعث»، والثاني ركز على «حل» الجيش العراقي، معترفاً بأنه ارتكب «خطأين» فيهما، ضمن المهمة التي أصدر خلالها مائة من المراسيم (الأوامر) ليعكس بها استراتيجية فريق الرئيس الأمريكي آنذاك بوش الابن.
وقال أنه بعد ٢٠ عاما الغزو، فإن العراق بعد 20 عاماً الآن أفضل حالاً برحيل صدام.
وكشف أنه لم يكن يعلم بخدعة أن العراق لم يكن لديه أسلحة الدمار الشامل، ذاكرا "أفادت الاستخبارات بأن صدام يسعى بجد إلى امتلاك أسلحة دمار شامل، ومن الواضح أن هذا لم يكن صحيحاً".
واعتبر أن تفكيك الجيش العراقي، كان خطأ، لكن ضرورة ذلك كانت أكبر، حيث رفض الاكراد عودته، معتبرين جيش صدام حسين، بمثابة قوة دمرتهم، وكانوا سيعلنون الانفصال إذا عاد هذا الجيش.