أثر الزلزال المدمر الذي تعرضت له تركيا على معظم مدنها، بينما لايزال الكثيرون من الأتراك يعانون أثار ما بعد الصدمة والتي من الممكن أن يصل أثرها على الصحة العقلية للإنسان لسنوات.
وبطريقة مأساوية، عانت الشابة التركية عائشة جولهان جيلر من اضطراب ما بعد الصدمة، فعندما رأت في حلمها أن زلزالا جديدا وقع أسرعت فورا لتلقي بنفسها من شرفة المنزل.
وهرعت عائشة جولهان جيلر البالغة من العمر 38 عاما، وهي تصرخ من نومها، ظنا أن هناك هزة ارتدادية ضمن توابع زلزال 6 فبراير المدمر، وكانت في حالة ذعر، فركضت إلى شرفة الغرفة، وقفزت من الطابق الثاني.
على الفور تم نقلها إلى المستشفى، إلا أنه لم يتم إنقاذها رغم كل التدخلات، وتوفيت، لتترك والدتها لطفية جيلر وحيدة.
واشعلت قصة الشابة عائشة الحزن في نفوس رواد مواقع التواصل الذين استرجعوا ذكريات أليمة شاهدوها خلال أحداث الزلزال المدمر الذي ضرب عدة دول كانت منها تركيا وسوريا ولبنان وفلسطين.
وحالات الخوف والصدمة من الزلزال مستمرة رغم مرور أكثر من شهر على زلزال 6 فبراير، خاصة مع وقوع آلاف الهزات والزلازل الصغيرة بعده.