يحتفي جاليري مصر اليوم الأحد بمسيرة وعطاء الفنان الراحل عبد العال حسن، وذلك في تمام السابعة مساءً بحضور لفيف من الفنانين والنقاد والصحفيين، وسيكون من بين الأعمال المعروضة مجموعة من كنوزه الفنية التي تظهر لجمهوره للمرة الأولى.
يقول الفنان محمد طلعت: "الفنان الحقيقي صاحب التجربة المتحققة لا يرحل أبداً إلا بجسده، الفنان الكبير عبد العال حسن مُعلم وملهم وتتلمذ من مدرسته في فن البورتريه فنانون كُثر، فهو صاحب بصمة تذكرك بجيل الرواد أحمد صبري وصبري راغب وحسين بيكار وغيرهم، لكنه يتفرد بشغفه بالمرأة المصرية التي احتلت أغلب بورتريهاته مركزاً على الروح، تدهشني ألوانه النابضة بالحياة، وعشقه للتفاصيل الزي، والحُلي، وكحلة العين، وكأنه يحكي عن مصر من خلال المرأة المصرية التي رسمها من كل بقعة فوق أرضها، في الأسواق والحواري والحقول والصحاري، والعرض يحمل مفاجآت بأعمال تعرض للمرة الأولى".
أما رفيقة الدرب الكاتبة والإعلامية دينا توفيق، فكتبت عنه تحت عنوان “عاش ليرسم”: “إنه «عبد العال»، الذى مجدت وخلدت فرشاته وألوانه المرأة المصرية عبر مشروعه الثرى في فن البورتريه المعاصر، وكان وكأنه يصنع سجلاً جغرافياً لتاريخ المرأة المصرية، شمال وجنوب مصر، وشرقها وغربها، ويجوب أسواقها وحقولها وأزقتها وشواطئها وشوارعها، بعيونه يسجل جمالها وشقائها وملامحها في كل أوقاتها ولا يغفل ثيابها وحليها”.
يعد «عبد العال» الذى توفى عام 2021، أحد أهم رواد الفن المعاصرين، وعن جدارة، إنه رسام الوجوه بكل فتنتها، وأستاذ التلوين، وصاحب موسيقى الإحساس، لأنه في أصله رسام متقن يعرف أصول ما يفعله بالدراسة التي يسبقها الحس، إذ استطاع بحنكة وحذق أن يلعب بالوسائط الفنية المتعددة من خامات وتقنيات وكأنها كريات دم تعيش وتتكاثر في شرايينه".
ولد عبد العال حسن في 14 يناير عام 1944 بمحافظة بورسعيد، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم تصوير جامعة القاهرة 1966، وأصبح عضوا في العديد من النقابات، منها “نقابة الفنانين التشكيليين، ونقابة الصحفيين”.
عمل الفنان عبد العال حسن رساما في عدد من الصحف والمجلات، منها مجلة "روزاليوسف" و"صباح الخير".
نظم حسن مجموعة كبيرة من المعارض، كما قام برسم العديد من كتب ومجلات الأطفال بمصر والعالم العربي، وأغلفة كتب كبرى دور النشر في الوطن العربي، ورحل عن عالمنا في يوليو 2021.
يستمر المعرض حتى 27 أبريل 2023 بمقر جاليري مصر (4 أ ش ابن زنكي – الزمالك).