تنظم نقابة الأطباء، اليوم 18 مارس، احتفالية يوم الطبيب المصري الـ45، وذلك، تخليدا لذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط بأبي زعبلفي 18 مارس 1827، حيث تعود قصة الاحتفال بـ يوم الطبيب المصري، لذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط بأبي زعبل.
رائد الطب الحديث في مصر
ويعود الفضل لإنشاء أول مدرسة للطب بمصر، إلى والي مصر، محمد علي باشا، وعهد بهذه المهمة، إلى الطبيب الفرنسي كلوت بك، والذي أسس للمدرسة في أبي زعبل، وبعدها أصبح رئيس أطباء الجيش.
كما ومنحه محمد علي باشا لقب "بك"، تقديرًا لجهوده في النهضة الطبية بمصر، كما وأطلقت وزارة الثقافة اسم كلوت بك مؤسس أول مدرسة للطب في مصر على أحد شوارع وسط البلد بالقاهرة، ضمن مشروع حكاية شارع، والذي يهدف للتعريف بالشخصيات الهامة.
ويعد كلوت بك، هو رائد الطب الحديث في مصر، وهو طبيب فرنسي ولد في 1793، ومؤسس أول مدرسة للطب في أبي زعبل في 1827، بتكليف من محمد علي باشا، ونقلت فيما بعد إلى قصر العيني.
وأما عن المدرسة نفسها، فهي أول مدرسة طبية حديثة في الدول العربية، وتضم 720 سريرا، وكان في السنين الأولى من تأسيس هذه المدرسة، وكان كلوت بك وحده من يلقي الدروس بواسطة المترجمين، تسهيلًا لفهمهما، فتُرجمت حينها عدة كتب في الطب والجراحة والعلوم الطبيعية.
وشملت المدرسة 8 أقسام، كالتالي: "أقسام التشريح، الجراحة، الأمراض الباطنية، الصحة العامة، الصيدلة، الطب الشرعي، الفيزياء والكيمياء"، كما وأمر محمد علي باشا ببناء مدرسة الصيدلة بجوار مدرسة الطب وكان يتبعها حديقة لزرع كافة أنواع النباتات الطبية.
واختير في البداية 100 طالب للدراسة بالمدرسة كان كلٌ منهم يتقاضى راتب شهري قيمته 100 قرش بالإضافة لنفقات الطعام الذي كان يأتيهم من الأزهر، وبعد ذلك تم إنشاء مستشفى تعليمي خاص تابع للمدرسة حمل اسم "مستشفى أبو زعبل" وكان يضم 720 سريرا، ثم تم نقل المدرسة والمستشفى من أبي زعبل إلى القاهرة عام 1837، لمقرها الجديد بقصر العيني.
الاحتفال بيوم الطبيب المصري
ونُقلت المدرسة الطبية من أبي زعبل إلى القاهرة في سنة 1838، وهي المعروفة بمدرسة قصر العيني، حيث أنشأ فيها فرعًا لدرس فن القِبالة (الولادة)، يتعلمها النساء، وأنشأ لهن مستشفًى خاصًّا بهن، وكان لهذه الخدمة فائدةٌ عظمى، خصوصًا لأن النساء لا يؤذن للطبيب بمساعدتهن في الولادة، ولا الكشف عليهن في تشخيص بعض الأمراض.
وكانت الدكتورة إيمان سلامة، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء ومقرر اللجنة الاجتماعية، أعلنت أن الاحتفال بيوم الطبيب الخامس والأربعين سيبدأ في تمام الساعة الواحدة بعد ظهر السبت 18 مارس، بالقاعة الكبرى للنقابة العامة للأطباء.
ولفتت "سلامة"، إلى أن الاحتفالية هذا العام ستشمل تكريم الأطباء والطبيبات حسب محاور مختلفة، حيث يتم تكريم الأمهات المثاليات من الطبيبات اللاتي تميزن في النواحي الاجتماعية إلى جانب عملهن وعددهن 28 طبيبة، وكذلك سيتم تكريم أسماء 5 شهداء من الأطباء، إضافة إلى تكريم النقابيين السابقين، الذين ما زالوا يثرون العمل النقابي، إضافة إلى تكريم الأطباء المثاليين والطبيبات المثاليات على مستوى الجمهورية وعددهم 122 طبيبا وطبيبة.
وأكدت عضو مجلس نقابة الأطباء، تكريم العديد من الصحفيين والإعلاميين المهتمين بقضايا الصحة ومهنة الطب في إطار من الموضوعية والالتزام بميثاق الشرف الإعلامي، مشيرة إلى أن استمرار التقليد الذي استحدثته النقابة في احتفالية العام الماضي، وهو تزكية وتشجيع التعاون والعمل التكاملي في المجال الطبي، وذلك عن طريق الاحتفاء بفريق طبي متكامل في أحد التخصصات.
وأعلنت أنه سيتم تكريم ثلاثة فرق طبية هذا العام، وهم فريق زراعة الكبد بمعهد ناصر، وفريق زراعة الكلى بمستشفى سوهاج الجامعي، وفريق زراعة الرئة بـ مستشفى الدمرداش الجامعي.