علقت الولايات المتحدة الأمريكية على تصريحات وزير المال السعودي، محمد الجدعان، بشأن "ضخ الاستثمارات في إيران، طالما يتم الالتزام بالحقوق السيادية لكل دولة".
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، في رد على سؤال لمحطة "VOA" حول استثمارات سعودية مرتقبة في إيران، إن "إيران طرف مزعزع للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة، سواء كانت بالطريقة التي يعاملون بها شعبهم، سواء كان بدعم جماعات كحماس وحزب الله وأنصار الله أو الهجمات على الشحن البحري".
وأضاف: "إذا كان الاتفاق بين السعودية وإيران سيقلل التوترات، إذا كان يمكن أن يساعدنا في إنهاء الحرب في اليمن، إذا كان بإمكانه جعل الأشخاص الذين يعيشون في السعودية أكثر أمانا، بما في ذلك 70 ألف أمريكي، فهذا كل شيء لصالحنا ونحن ندعم ذلك".
وكان وزير المال السعودي، محمد الجدعان، أعلن أن "السعودية لا ترى أي عوائق تحول دون تطبيع العلاقات وضخ الاستثمارات في إيران، طالما تم الالتزام بالحقوق السيادية لكل دولة".
وقال الجدعان، خلال مؤتمر القطاع المالي الدولي: "الأمور تسير بسرعة وهدفنا أن تكون المنطقة مستقرة.. إيران دولة جارة ولا نرى أي عوائق تحول دون تطبيع العلاقات وضخ الاستثمارات، طالما تم الالتزام بالحقوق السيادية لكل دولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وأضاف: "أوضحنا ذلك سابقاً، والقيادة أوضحت ذلك، يجب أن تكون المنطقة مستقرة وقادرة على توفير احتياجات الشعوب والمضي نحو الازدهار".
وتابع: "دون الخوض في تفاصيل، أقول بكل وضوح، حتى نتمكن من التركيز على تطوير اقتصادنا والتنمية الاقتصادية والإيفاء بالتزامات شعوبنا، نحن بحاجة إلى تحقيق الاستقرار وهم أيضا [إيران] بحاجة إلى الاستقرار، لذلك هناك الكثير من الفرص المواتية للمملكة العربية والسعودية وإيران، ما دامت النوايا الحسنة موجودة".
وأعلنت السعودية وإيران، الأسبوع الماضي، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال 60 يوماً، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.
وأصدرت كل من السعودية وإيران والصين، بيانا ثلاثيا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام إيران والسعودية بتوقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأوضح البيان أنه "من المقرر فتح سفارتي (البلدين) في غضون شهرين".، مشيرًا إلى أن الجانبين السعودي والإيراني قد أعربا عن "تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 -2022.
وقطعت العلاقات بين السعودية وإيران منذ يناير 2016، حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر، في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران، تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه، لتقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران في يناير 2016.