لا تخلو أماكن العمل بجميع أشكالها ومختلف مجالاتها من المديرين السيئين أو ما يعرفون بـ "التوكسيك"، والذين بإمكانهم أن يجعلوا بيئة العمل سامة بدرجة كبيرة بسبب تصرفاتهم وقراراتهم، ولكن هنا يطرح علم الإدارة سؤالًا حول: "لماذا يكون المدير سيئا "توكسيك"؟".
في كتابه الجديد، شرع البروفيسور سيمون دولان، الأستاذ في كلية أدفانتير للإدارة، في فهم خصائص المدير السامّين "التوكسيك"، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يكشف بحثه عن خمس سمات رئيسية، بما في ذلك الشعور بالغيرة من نجاح فريقهم، والاهتمام المستمر بالمنافسة أو الأعداء في مكان العمل.
وأوضح البروفيسور دولان: "هناك العديد من العوامل التي تساهم في ظهور شخصية سامة، بما في ذلك الحاجة القهرية لإظهار قيمتها للآخرين، ولكن بشكل أساسي بسبب الافتقار إلى احترام الذات".
هذا عادة ما يكون تتويجا لنقص في التطور الأخلاقي والعاطفي طوال حياتهم، فقد تم تصميم كتاب البروفيسور دولان الجديد “De-Stress at Work”، لمساعدة الموظفين على فهم ما إذا كان مديرهم توكسيك، وما الذي يمكنهم فعله حيال ذلك.
وقال: "يمكن للقيادة أن تصنع منظمة أو تفسدها، حيث يمكن للقائد السيئ أن يثبط عزيمة الفرق، ويسبب معنويات منخفضة، والتأثير على الفرق يمكن أن يكون مدمرًا".
وذكر خصائص القادة السامّين ليكشف عن خمس سمات رئيسية:
1- يغارون من نجاح فريقهم.
2- قلق باستمرار بشأن المنافسة أو الأعداء في مكان العمل.
3- قليل ما ينسب الفضل إلى عمل الآخرين.
4- يقارنون أنفسهم باستمرار بالآخرين.
5- ضع في اعتبارك أن قيمتهم الذاتية تكون مدفوعة فقط بآخر نتائجهم.
وفقًا للبروفيسور دولان، تتمثل إحدى المشكلات الرئيسية مع القادة السامّين في اعتقادهم أنهم بحاجة إلى خصائص خارقة للقدرة على التحمل والقوة.
وأضاف: "يمكن أن يكون هذا ضارًا حقًا، لأنهم مطالبون بإخفاء مشاعرهم حتى تحت ضغط هائل"، فإن التظاهر بكونك إنسانًا خارقًا يسبب الكثير من الضرر للعقل والجسم والمفتاح حقًا هو أن تكون واقعيًا بشأن نقاط قوتك وضعفك.
وتابع: "يحتاج القائد إلى أن يكون قادرًا على إدارة عواطفه بشكل استباقي بشكل جيد بما يكفي لإبراز الهدوء والعقلانية لفرقه".
إذا كنت مديرًا، فهناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للتأكد من أنك لا تسقط في المنحدر لتصبح قائدًا سامًا، وهذا يشمل تحسين التواصل مع فريقك، وتنفيذ تقنيات الاسترخاء.
وقال: "على الرغم من أنه من المتوقع أن يكون القادة واثقين، فمن المهم عدم الخلط بين هذا وبين الثقة المفرطة، القائد العظيم يحتاج إلى أن يكون محترمًا وداعمًا ومغذيا للنمو، وليس مجرد شخص واثق من نفسه".