تراجع الدولار الأمريكي وارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، مدعومة بضعف عملة الولايات المتحدة، وتستعد لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ منتصف نوفمبر، إذ دفعت الأزمة المصرفية العالمية المستثمرين إلى الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذًا آمنًا.
وبحلول الساعة 0313 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 1928.08 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 % إلى 1932.10 دولار.
ارتفعت أسعار المعدن الأصفر نحو 3.2 % منذ بداية الأسبوع، متجهة إلى تسجيل ثالث مكاسب أسبوعية على التوالي.
وارتفعت أسعار المعدن الأصفر نحو 3.2 % منذ بداية الأسبوع، متجهة إلى تسجيل ثالث مكاسب أسبوعية على التوالي، مدعومة بالطلب على الملاذات الآمنة بعد انهيار بنك سيليكون فالي في أكبر إخفاق مصرفي منذ الأزمة المالية لعام 2008.
وضخت بنوك أمريكية كبيرة أمس الخميس، 30 مليار دولار على شكل ودائع في بنك فيرست ريبابليك لإنقاذه بعدما علق في الأزمة.
جاء ذلك بعدما قال بنك كريدي سويس، إنه سيقترض ما يصل إلى 54 مليار دولار من البنك الوطني السويسري لدعم السيولة بعدما وصلت إليه تبعات الانهيار.
وقال إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف، إن الأزمة المصرفية تبدو داعمة للذهب "لأنها أدت إلى شعور عام بأن البنوك المركزية قد تتراجع (عن رفع أسعار الفائدة) في ظل المخاطر بالسوق ومع ضغوط الائتمان".
لكن البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أمس الخميس، إذ فاقت المخاوف حيال ارتفاع التضخم القلق من حدوث أزمة مصرفية عالمية.
ومن المتوقع أن يواصل مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) حملة مكافحة التضخم برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة في مارس.
وترتفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر عائدًا عند زيادة أسعار الفائدة.
وانخفض مؤشر الدولار 0.2 %، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 % إلى 21.89 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.8 % إلى 980.33 دولار، وصعد البلاديوم 0.9 % إلى 1443.80 دولار.
وتتجه المعادن الثلاثة لتحقيق مكاسب أسبوعية، ومن المتوقع أن تسجل الفضة أفضل أسبوع منذ أوائل ديسمبر.