أقيم اليوم بقصر ثقافة الإسماعيلية عرض فيلمين ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة وهذه الأفلام هي الفيلم الأرميني "أفتونا " للمخرجة اني جريجوريان والفيلم الحزائري "طحطوح" للمخرج محمد والي وعقب العرض أقيمت ندوة بحضور صناعهما أداره الناقد هيثم مفيد.

حيث أكدت اني جريجوريان مخرجة "أفتونا " أن الطفل بطل الفيلم قابلته في الحقيقة في هذه القرية التي تدور فيها الأحداث، مشيرة إلي أن "أفتونا" هو الاسم الأصلي للقرية قبل أن يتم تغييره وأنها قررت أن تقدم الفيلم بعد أن قابلت هذا الطفل كمحاولة لتوصيل صوته وأحلامه للناس.

وتابعت قائلة: الطفل يعيش واقعا مشوها يحاول الهروب منه وعندما شاهد الفيلم بكي فرحا لأن صوته وصل للناس.

أما المخرج الجزائري محمد والي مخرج فيلم "طحطوح" فأشار إلي أنه قام بتصوير الفيلم عام ٢٠٢٠ وقت كورونا، في هذا الوقت كانت حركة المرور متوقفة، مشيرا إلي أن قرية" افيغو " التي وردت بالفيلم هي نموذج لأكثر من ٢٠٠ قرية هجرها أهلها، وفي كل قرية هناك واحد من أهلها الذي يرفض أن يغادرها تحت أي ظرف مثل بطل الفيلم "طحطوح".

وأشار والي إلي أن العشرية السوداء اجتاحت الجزائر من عام ١٩٩٠وحتي عام ٢٠٠٠ حيث مرت البلاد بفوضي وقت الانتخابات بجانب الإرهاب.

يذكر أن أحداث فيلم "أفتونا" تدور داخل قرية "أفتونا " المهجورة والتي يسكنها الايزيدين في العراق من خلال صبي يبلغ من العمر ١٢ سنة يعيش بهذه القرية المهجورة ويعيش في صراع بين عالمين لكل منهما طباع ومبادئ مختلفة العالم الأول متخيل من نسج خياله يتمناه لنفسه والثاني هو الحياة الحقيقية التي يحياها داخل القرية.

أما فيلم طحطوح فتدور أحداثه قبل ٣ عقود بقرية "افيغو" بأعلي جبال برج بوعريريج الجزائرية حيث قرر أهل القرية أن يهجروها تاركين خلفهم ذكرياتهم بسبب غياب الأمن في ظل الإرهاب الذي اجتاح الجزائر في هذا الوقت فكانت العشرية السوداء محطة فاصلة في عمر هذه القرية والتي تعتبر واحدة من أجمل القري الجزائرية لكن ظل بها العم حسان البالغ من العمر ٥٩ والمعروف باسم طحطوح رافضا مغادرة القرية رغم الصعوبات التي واجهته.